«أوباما» لن يكون الأول

رغم أنه سيكون أول رئيس أميركي «أسود» في حال فوزه

TT

في حال انتخاب السيناتور الديمقراطي بارك أوباما كرئيس جديد للولايات المتحدة خلفا للرئيس الحالي جورج بوش، فإنه سيصبح رئيساً مميزاً بكل تأكيد كونه أول رئيس أسود (من أصول أفريقية) منذ إنشاء الاتحاد الفيدرالي عام 1789، والذي تعاقب عليه 43 رئيسا حتى الآن، إلا أنه ورغم ذلك فقد سبقه رؤساء آخرين حملوا هذه الصفة «الأول» ولكن في مزايا وأمور أخرى.

فالرئيس جورج واشنطن نال شرف «أول رئيس للولايات المتحدة»، وذلك حين تولى البلاد في الفترة من (1789 ـ 1797)، بعد أن قاد ثورة تحريرية انتهت بإعلان استقلال الولايات المتحدة عن بريطانيا، وقد وضع الكثير من السياسات والتقاليد التي ما زالت موجودة حتى الآن، حتى أُطلق عليه لقب «أب البلاد».

أما جون آدامز فرغم أنه كان ثاني رؤساء الولايات المتحدة من عام 1797 إلى عام 1801، وهو ينتمي إلى الحزب الفيدرالي، إلا أنه يعتبر أول رئيس يقيم في البيت الأبيض ومارس من خلاله عمله منذ عام 1800.

«أول رئيس أعزب» هذا الوصف أطلق على الرئيس توماس جفرسون ثالث رئيس للبلاد (1801 ـ 1809)، إذ توفيت زوجته قبل أن يصير رئيسا، ولم يتزوج بعدها، علما بأنه أول من اتخذ مدينة واشنطن كعاصمة.

ولا يعد الرئيس الحالي جورج دبليو بوش أول رئيس ابن رئيس (بوش الأب)، بل إن الرئيس السادس جون كوينسي آدامز والذي تولى البلاد في الفترة (1825 ـ 1829) كان «أول ابن رئيس» (جون آدامز) يشغل هذا المنصب الرفيع.

وبمناسبة الحديث عن الأصل الأفريقي لأوباما فإن الرئيس الثامن للبلاد مارتن فان بورين (1837 ـ 1841)، كان هو «أول رئيس من أصل أميركي خالص» إذ إنه أول رئيس لم يولد في مملكة بريطانيا. أما الرئيس العاشر جون تايلر (1841 ـ 1845)، كان له نصيب الأسد من هذا اللقب «الأول» فبالإضافة إلى كونه أول نائب الرئيس يرقى إلى منصب الرئيس بسبب وفاة سلفه، وذلك حين توفي الرئيس وليام هنري هاريسون عام 1841 لأسباب طبيعية، ليكون بذلك أول وآخر رئيس أميركي يموت وهو في البيت الأبيض ـ كان تايلر أول رئيس يتزوج وهو في مكتب الرئاسة من السيدة «ليتيتيا». وتميز «زاكاري تايلور» الرئيس الثاني عشر من (1849 ـ 1850) بأنه «أول رئيس زوجته تعمل في مكتبة البيت الأبيض».

وفي حين يعد الجمهوري إبراهام لنكولن الرئيس السادس عشر (1861 ـ 1865)، من أشهر الرؤساء الأميركيين واعتبر رمزا للديمقراطية فهو من حرر العبيد إلى الأبد ووحد الولايات المتحدة الشمالية والجنوبية، فقد كان «أول رئيس أميركي يغتال أثناء الحكم» عام 1865 على يد جون وايكزبوث. وبينما كانت صفة «أول رئيس كاثوليكي روماني» لصالح جون كنيدي الرئيس الخامس والثلاثين (1961 ـ 1963)، يعد ريتشارد نيكسون الرئيس السابع والثلاثين (1969 ـ 1974)، «أول رئيس يتنازل عن الحكم»، بسبب فضيحة ووترغيت الشهيرة تحت وطأة تهديد الكونغرس بإدانته.