مسؤول صيني يبدأ زيارة تاريخية إلى تايوان وسط احتجاجات وإجراءات أمنية مشددة

هيئة معارضة تعرض مالا لِمَنْ يضرب المسؤول بالبيض

ناشطون مؤيديون لاستقلال تايوان يتظاهرون احتجاجا على زيارة المسؤول الصيني الرفيع المستوى الى تايوان (أ ب)
TT

بدأ كبير المفاوضين الصينيين بشأن تايوان زيارة تاريخية الى تلك الجزيرة التي تطالب الصين بالسيادة عليها، من المتوقع ان يتم خلالها التوقيع على اتفاقيات تجارية واخرى تتعلق بالنقل. ومن المقرر ان يبقى تشين يونلين وهو ارفع مسؤول صيني يزور الجزيرة منذ عشرات السنين حتى يوم الجمعة لتوقيع اتفاقيات بشأن الشحنات التجارية ورحلات الطيران المباشرة والتعاون المالي العالمي. ومن المتوقع ايضاً ان يناقش الجانبان اقامة اتصالات بريدية مباشرة وإنشاء إطار عملي لضمان سلامةِ الغذاء في ضوء فضيحة الحليب الصيني الملوث كما نقلت وكالة رويترز. وبدأت جولة المبعوث الصيني التي يُفترض ان تستمر 5 ايام وسط اجراءات أمنية مشددة، اذ انتشر آلاف رجال الشرطة لحراسة المطار كما احيط الفندق حيث ينزل بشريط كهربائي للحؤول دون تنفيذ هجمات او حتى قيام المتظاهرين برشق الفندق بالبيض او امور اخرى، كما نقلت وكالة اسوشيتد برس. وقال المبعوث الصيني بعد نقله الى الفندق «الزيارة تجلب النيات الطيبة لأهالي تايوان، البالغ عددهم 23 مليون نسمة، من الارض الأم واهاليها الـ1.3 مليار نسمة». واضاف «هذه الزيارة لم تتحقق بسهولة. فقط عبر الحوار يمكن لنا ان نبني الثقة. وعبر التنسيق يمكن لنا ان نبني وضعاً اقتصادياً ايجابياً». واعتباراً من الليلة، يتأهبُ حزبُ المعارضة الرئيسي في تايوان، والذي يشعر بقلق من تقارب تايوان للصين بشكل كبير لبدء اعتصام احتجاجي لمدة ثلاثة ايام خارج مبنى البرلمان في تايبيه وزيادة المظاهرات يوم الخميس. ورغم ان العديد يرون في خفض التوتر بين الجانبين امراً ايجابياً، إلا ان البعض يخشى من ان تسهل هذه المباحثات عودة سيطرة الشيوعيين على الجزيرة. وبدأت بالفعل المظاهرات، اذ تجوب الشوارع مواكب من سيارات تردد شعارات معادية لبكين. وكانت مجموعة معارضة مناهضة للزيارة تطلق على نفسها اسم «مجتمع تايوان الشمال» قد قدمت مبالغ مالية لمن سيتمكن من رمي المبعوث الصيني بالبيض.