الحكومة الكونغولية ترفض التفاوض المباشر مع زعيم المتمردين.. وهو يهدد بإسقاطها

وصول مساعدات الأمم المتحدة لنجدة النازحين

TT

قال الناطق باسم الحكومة الكونغولية لامبير ميندي إن حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية ترفض التفاوض مباشرة مع تمرد لوران نكوندا الذي هدد بالاطاحة بها في حال عدم اجراء مفاوضات. وقال ميندي لوكالة الصحافة الفرنسية في كينشاسا «ليست هناك مجموعات مسلحة صغيرة او كبيرة. ان التسبب في كارثة انسانية لا يمنح حقوقاً خاصة»، بالمقارنة مع مجموعات مسلحة اخرى تنشط في اقليم شمال كيفو. واضاف «الحكومة لا ترى ايَّ سببٍ للتمييز بين المجموعات الكونغولية التي لديها اقتراحات» في إطار الأزمة. وهدد نكوندا بإطاحة حكومة كينشاسا اذا لم تبدأ «مفاوضات مباشرة» مع المتمردين. واعتبر ميندي هذه التصريحات «غير مسؤولة».

وألحق المتمردون في المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب بقيادة الجنرال التوتسي السابق نكوندا هزيمة قاسية بالجيش الكونغولي، ووصلت قواتهم مساء اول من امس الى مشارف غوما، عاصمة اقليم شمال كيفو، قبل ان يعلنوا وقفا لاطلاق النار احاديَّ الجانب تم احترامه بشكل عام حتى الآن. ووقع المتمردون وجماعات اخرى بشمال كيفو في يناير (كانون الثاني) اتفاقا ينص على وقف اطلاق النار. واوضح ميندي ان الحكومة مستعدة للنقاش حصرياً في اطار هذا الاتفاق وحده الذي اطلق عليه اسم «اماني» (السلام بالسواحلي)، وما زال حبرا على ورق. واضاف ان «الحلول شاملة في اطار برنامج اماني لانها تتعلق بمستقبل الكونغوليين كافة».

وكان زعيم المتمردين نكوندا قد قال من معقله في كيشانغا شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية انه يريد مفاوضات مباشرة مع الحكومة في كينشاسا مهددا بـ«طردها من السلطة» في حال لم يحصل ذلك. وصرح لمجموعة من الصحافيين «نريد مفاوضات مباشرة مع الحكومة (بكينشاسا). أنا انتظر الرد. يمكنهم رفض التفاوض معنا. لكننا سندفعهم الى اجراء المفاوضات وإلا سندفعهم خارج السلطة». من جانبه، دعا وزير الخارجية النيجيري اوجو مادويكوي الاتحاد الافريقي الى عقد اجتماع طارئ لبحث الأزمة في الكونغو الديمقراطية، على ما نقلت صحيفة «ذس داي» امس، أن وزير الخارجية «دعا الى عقد اجتماع طارئ لمجلس السلام والأمن في الاتحاد الافريقي لأن تدهور الوضع في الكونغو يشكل خطرا كبيرا على السلام والامن في القارة». وأطلق الوزير هذه الدعوة أثناء زيارة الى اندونيسيا. وقال مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، ألان لوروا، في غوما إن تفويض قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في الكونغو الديمقراطية ينص على «منع دخول قوات مسلحة الى غوما» عاصمة اقليم شمال كيفو (شرق) التي يهددها المتمردون.

وأكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام انه من «الواضح ان تفويض القوة ينص على منع دخول قوات مسلحة الى غوما»، وذلك في اشارة الى الجماعات المسلحة.