أعلنت باكستان امس ان إطلاق الصواريخ الاميركية على شمال غربي البلاد قد يؤدي الى موجة من اعمال العنف وذلك في احتجاج جديد سلمته الى الجنرال ديفيد بترايوس قائد القيادة الاميركية المركزية. وسلم وزير الدفاع الباكستاني، شودري احمد مختار، التحذير الى الجنرال بترايوس القائد الجديد للعمليات الاميركية في افغانستان والعراق خلال لقاء في روالبندي المقر العام للجيش الباكستاني قرب إسلام آباد. واعلن وزير الدفاع في بيان ان «باكستان طلبت من الولايات المتحدة احترام سيادتها ووحدة اراضيها لان الهجمات المتكررة التي تشنها الطائرات بدون طيار قد تثير مشاعر عداوة للاميركيين وتتسبب في موجة استنكار وعنف بين السكان». وكانت وزارة الخارجية الباكستانية قد استدعت آن باترسن السفيرة الاميركية في إسلام آباد في 29 اكتوبر (تشرين الاول) واعربت لها عن احتجاجها. ومنذ 13 اغسطس (اب) شنت الطائرات بدون طيار 18 غارة نسبت الى القوات الاميركية المنتشرة في افغانستان واستهدفت معاقل طالبان ومقاتلي «القاعدة» المفترضة في المناطق القبلية شمال غربي باكستان. واحتجت باكستان مرارا على تلك الغارات التي قتل في بعضها مدنيون. وفي آخر هجوم سقطت صواريخ في 31 اكتوبر على منطقتي شمال وجنوب وزيرستان فقتلت 32 متمردا حسب مسؤولين باكستانيين. ويلتقي الجنرال بترايوس الذي يرافقه مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون جنوب آسيا ريتشارد باوتشر امس «مسؤولين سياسيين وعسكريين باكستانيين» على ما قال ويس وبرتسون الناطق باسم سفارة الولايات المتحدة في إسلام آباد. واضاف الناطق ان اي تفاصيل اخرى لن تصدر «لأسباب أمنية». وذكرت مصادر مطلعة ان الجنرال بترايوس سيلتقي وزير الدفاع شودري احمد مختار وقائد اركان الجيوش الباكستانية، الجنرال اشفاق كياني، وعلى الارجح الرئيس آصف علي زرداري قبل ان يتوجه الى افغانستان. وتندرج هذه الزيارة في اطار التوتر بين الولايات المتحدة وباكستان البلدين الحليفين في «الحرب على الارهاب» منذ العام 2001. وقد تسلم بترايوس (55 عاما) الجمعة مهامه الجديدة التي تشمل خصوصا العمليات في العراق وافغانستان. وتواصل باكستان احتجاجاتها على اطلاق صواريخ اميركية على مخابئ مفترضة لمقاتلي طالبان وتنظيم «القاعدة» في المناطق القبلية في شمال غربي البلاد الحدودية مع افغانستان.