أعلن في الرياض أمس موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتنظيم أول مؤتمر وطني من نوعه، مخصص للأمن الفكري، حيث جاء الإعلان عن هذا الأمر في حفل رعاه الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي وناب عنه الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية.
وينتظر أن تعلن من خلال هذا المؤتمر استراتيجية الأمن الفكري، والتي يسعى من خلالها إلى الوقوف في وجه الأفكار والتوجهات لتنظيم القاعدة، وتحصين أفراد المجتمع ضدها. وكان وزير الداخلية قد رعى مساء أمس المؤتمر الوطني التاسع عشر للحاسب والذي تنظمه جمعية الحاسبات السعودية التابعة لجامعة الملك سعود. وأكد الأمير نايف في كلمة له خلال افتتاح فعاليات المؤتمر أهمية مثل هذه المؤتمرات، والتي يسعى من خلالها إلى أن تكريس منهج علمي قوامه كل جهد يبذل بتحقيق مزيد من التقدم، مشيراً إلى أن المعلومات الدقيقة هي الوسيلة الامثل للوصول إلى المعرفة الرشيدة.
وأضاف مخاطباً التجمع التقني الذي سيبحث في مخاطر الجريمة الالكترونية على الاقتصاد المعرفي، قائلاً «نحن امة عقيدة صحيحة، تدعو إلى العلم، والأخذ بالأسباب للاستفادة من كل أمر نافع»، مؤكداً أن المؤتمرات واللقاءات العلمية، التي يتتالى انعقادها في بلاده هي «انعكاس مضيء للنهضة العلمية، والتنموية الشاملة التي تعيشها البلاد».
ودشن وزير الداخلية السعودي أمس عددا من المشروعات التابعة لجامعة الملك سعود في العاصمة الرياض، وهي كلية العلوم, الطبية والتطبيقية، وكلية علوم الحاسب الآلي والمعلومات، وكلية العمارة والتخطيط، وكلية اللغات والترجمة، إضافة إلى تطوير مباني إسكان الطلاب.
بدوره ذكر الدكتور عبد الله العمن جهة أخرى، كرمت جامعة الملك سعود في نهاية الحفل الأمير نايف بن عبد العزيز الذي كرم بدوره مجموعة كبيرة من الباحثين المتميزين في الجامعة، والقائمين على كراسي البحث، والتي يأتي من أبرزها كرسي الملك عبد الله لوالديه للإسكان التنموي، وكرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة، وكرسي الأمير نايف للأمن الفكري، إضافة إلى مجموعة كبيرة من كراسي البحث، فيما تم تكريم الأمير فيصل بن سلمان رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، وذلك نظير تخصيص المجموعة لكرسي بحث في الجامعة.