قالت القاهرة أمس إنها تبحث الاتفاق مع الخرطوم على تكليف المزارعين السودانيين بزراعة ما تحتاجه مصر من محاصيل زراعية وشرائها منهم بالأسعار العالمية بدلا من الاستيراد من الدول الأخرى، وحيا زعيم حزب الأمة السوداني، الصادق المهدي، المبادرة المصرية، وذلك بعد أن دعا جمال مبارك، الأمين العام المساعد للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بمصر، لتكثيف التعاون الزراعي مع السودان، في آخر جلسات مؤتمر الحزب بالقاهرة أمس.
وقال وزير الزراعة المصري، أمين أباظة، في جلسة على هامش المؤتمر، أدارها جمال مبارك، إن وزارته تبحث الاتفاق مع المزارعين السودانيين لزراعة ما تحتاجه بلاده من محاصيل زراعية مختلفة وشرائها منهم وفقاً للأسعار العالمية، لكن الوزير لم يقدم مزيداً من التفاصيل، إلا إنه قال إن هذه الخطوة يجري بحثها بالتزامن مع الاستمرار في تنفيذ مشروعات زراعية داخل السودان يقوم بها رجال أعمال مصريون وشركات مصرية عامة.
ومن المعروف أن أكثر المحاصيل الاستراتيجية التي تحتاج مصر لاستيرادها من الخارج هي القمح. وجاء ما أعلنه الوزير أمام نحو 2700 من أعضاء الحزب الحاكم في آخر جلسات مؤتمر الحزب الحاكم بمصر «الأمن الغذائي ومستقبل التنمية الزراعية»، وذلك بعد أن دعا مبارك الابن حكومة الحزب الوطني إلى «تكثيف التعاون الزراعي مع السودان الشقيق». ووجه جمال مبارك التحية للسياسي السوداني الصادق المهدي، وهو أحد العشرات من الضيوف العرب والأجانب ممن حضروا مؤتمر الحزب الذي افتتح أعماله يوم السبت الماضي الرئيس حسني مبارك.
وصفق أعضاء مؤتمر الحزب الوطني تأييدا لما أعلنه الوزير أباظة. كما حيا المهدي المبادرة المصرية بالتصفيق بما يشير إلى موافقته عليها.