في سابقة، وبعد ساعات من إعاقة استمرت ساعات في محاولة من الجيش الاسرائيلي لعرقلة مهمته، وصل الى قطاع غزة امس وفد يمثل البرلمان الاوروبي، والتقى رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر.
وفي مؤتمر صحافي، عقده بمعية رئيس الوفد النائب كارياكوس تريانتافيليديس، قال بحر إن الزيارة خطوة ايجابية في تفعيل دور البرلمان الأوروبي والبرلمانيين في مواجهة الحصار وإغلاق المعابر. وطالب بحر الوفدَ الذي يضم ثمانية نواب بممارسة الضغوط على إسرائيل لضمان الإفراج عن النواب المختطفين لديها؛ وعلى رأسهم رئيس المجلس عزيز دويك الذي ادخل امس المستشفى لإجراء عملية بالكلى. وقال تريانتافيليديس: «إن احتجاز قوات الاحتلال للوفد على معبر ايرز ومحاولة منعه من دخول غزة لم يثيرا استهجان أو تحفظ الوفد في ظل احتجاز الاحتلال للمئات من الفلسطينيين على معابر قطاع غزة». وأكد «دعم البرلمان الأوروبي للحكومة الفلسطينية المنتخبة ديمقراطياً في غزة ومساندة المجلس التشريعي ونوابه المختطفين»، واعداً بتفعيل دور البرلمان على المستوى الدولي للإفراج عنهم.
ولفت تريانتافيليديس إلى أن البرلمان الأوروبي وضع قانوناً سيطالب إسرائيل بإطلاق سراح جميع البرلمانيين المختطفين، معرباً عن خشيته مما يتعرض له هؤلاء النواب ورئيس المجلس من أوضاع صحية سيئة. واضاف «زيارة الوفد ستعزز من العلاقة بين البرلمان والمجلس التشريعي بغزة». ووجه تريانتافيليديس دعوة رسمية لبحر بزيارة البرلمان الأوروبي في مارس (اذار) المقبل. من ناحية ثانية، زار الوفد البرلماني المعلم التذكاري لضحايا الحصار (255 ضحية) الذي افتتح قبل ايام، برفقة رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري. ووضع الوفد الذي يضم 14 شخصية أكاليل الزهور على المعلم التذكاري. واعتبر الخضري أن هذه رسالة واضحة للعالم برفض العالم للحصار، وتضامناً مقدراً مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ويلات الاحتلال والحصار.