سحر القواسمي: ليس بيني وبين قاتل أبي ثأر شخصي

السلطة تستعد لتقديم المتهم للمحاكمة

TT

طالبت النائبة سحر فهد القواسمي، ابنة فهد القواسمي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي اغتيل في عمان عام 1984، بمحاكمة علنية لقاتل والدها، الذي اعتقلته، المخابرات الفلسطينية في بلدة اذنة في الخليل جنوب الضفة الغربية. وقالت سحر القواسمي، لـ«الشرق الاوسط»، انها «ابلغت من مدير المخابرات المقال توفيق الطيراوي انه يتم تجهيز اوراق، المعتقل انور الطميزي، كي يقدم للقضاء».

وكانت مصادر أمنية فلسطينية أبلغت «الشرق الأوسط» باعتقال أحد المشتبهين بالتورط في اغتيال القواسمي، في 29 ديسمبر (كانون الأول) 1984، أمام منزله في عمان. واصدرت محكمة اردنية حكما غيابيا بالإعدام على الطميزي، بينما حكمت المحكمة على متهم آخر يدعى نايف البايض بالإعدام ونفذ الحكم بحقه. كما قضت المحكمة ذاتها بالسجن المؤبد على شخص ثالث متورط في عملية الاغتيال.

وكان الاعتقاد السائد عند صدور حكم الإعدام غيابياً على الطميزي، انه موجود في إحدى الدول العربية، وكان ينتمي بالولاء الى أبو خالد العملة احد قادة فتح الانتفاضة التي انشقت عن حركة فتح في لبنان بقيادة ياسر عرفات عام 1983، لكن تبين لاحقاً انه يعمل لحساب جهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد». ويعيش في اسرائيل. وتعتبر سحر، أن قضية اغتيال والدها، قضية وطنية عامة. وردا على سؤال ما إذا كانت تعتزم زيارة قاتل ابيها قالت القواسمي، «لا القضية ليست شخصية، ولا يوجد ثأتر شخصي بيني وبينه، القضية عامة وهي قضية الجميع» الا ان سحر التي عادت بها الذاكرة الى الوراء، وفجرت لديها عواطف قديمة، قالت ان قضية والدها الان ستثبت اذا «ما كنا نعيش في دولة عادلة تطبق القانون وتحترمه او نفشل في ذلك» واضافت «نتمنى ان نثبت ان لدينا دولة قانون».