مشعل: الفلسطينيون مع القانون اللبناني وسلاحهم يعالج بالحوار

زار بيروت والتقى الرؤساء سليمان وبري والسنيورة وقيادات سياسية

TT

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل، عقب لقاءات عقدها أمس مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ان الفلسطينيين مع القانون اللبناني وأن السلاح داخل وخارج المخيمات يعالج «في ظل حوار جاد بما يحفظ أمن لبنان». وأكد الحرص على انجاح المصالحة الوطنية (الفلسطينية) المزمع عقدها في القاهرة في العاشر من الشهر الحالي. وكان مشعل يرافقه وفد من «حماس» وصل الى بيروت صباح أمس قادماً من دمشق. وعقب لقائه الرئيس سليمان والرئيس السنيورة في القصر الجمهوري، تحدث مشعل الى الصحافيين فقال: «ناقشنا في اللقاءين جملة عناوين. اولا، قمنا بطمأنة فخامة الرئيس ودولة رئيس مجلس الوزراء بالنسبة الى الوضع الفلسطيني الداخلي وحرصنا على انجاح المصالحة الوطنية المزمع عقدها في القاهرة في العاشر من هذا الشهر، رغم ما يكتنف ذلك من اشكالات. ونحن حريصون على اتمام هذه المصالحة كحزمة كاملة من ملفات المصالحة. ودعونا الى خلق كل المناخات التي تخدمها وبخاصة وقف ما يجري في الضفة الغربية من اعتقالات وتصعيد امني ضد حماس وضد مجمل القوى الفلسطينية رغم ما قمنا به في غزة من خلق المناخات الايجابية». وتابع: «اما في ما يتعلق بالوضع اللبناني فأعربنا عن موقفنا الواضح اننا على مسافة واحدة من الافرقاء اللبنانيين. ونحن مع لبنان الموحد ومع الشرعية اللبنانية. ونحرص على احترامها وعلى كل ما يخدم مصلحة لبنان. ولسنا طرفا في اي خلاف داخلي لبناني. ولسنا محسوبين على أي طرف».

وتطرق مشعل الى موضوع الفلسطينيين المقيمين في لبنان، قائلاً: «انه الموضوع الحساس والمعروف. واوضحنا لفخامة الرئيس ودولة رئيس مجلس الوزراء موقفنا بجلاء. ومعلوم اننا ضد التوطين. نحن مع حق العودة مبدأ وتطبيقا. والوجود الفلسطيني في لبنان وجود مؤقت بانتظار انجاز حق العودة. لكن في ذات الوقت نحن ضد التهجير. كما طالبنا الدولة اللبنانية الكريمة بأن تعمل على إعطاء الفلسطينيين، في فترة لجوئهم المؤقتة، ما يحتاجونه من حقوق وخصوصاً حق التعليم والصحة والعمل والتملك وفق القانوني اللبناني». وأضاف: «في الموضوع الأمني الشائك، موقفنا واضح. نحن مع القانون اللبناني ومع السيادة اللبنانية، من دون ان يكون هناك خروج على ذلك. والملفات العالقة سواء في المخيمات وأمنها والسلاح والمطلوبين، هذه الموضوعات تعالج في ظل حوار جاد بين الطرف اللبناني والطرف الفلسطيني». وتابع: «اكدنا على فخامة الرئيس وعلى دولة رئيس مجلس الوزراء ضرورة الاستعجال في إعادة إعمار مخيم نهر البارد لان الشعب الفلسطيني لا يتحمل جريرة ما جرى. ومن الطبيعي ان يستعجل اعماره لانه هذا حق طبيعي للشعب الفلسطيني».

ولاحقاً التقى مشعل الرئيس بري ووزير الدفاع الياس المر، ثم انتقل الى دارة رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري والتقاه بحضور النائبين باسم السبع وعمار حوري ومدير مكتب رئيس «المستقبل» نادر الحريري.