هيلاري أهم شخصية شاركت في حملة أوباما وماكين تجنب مشاركة بوش في حملته

المرشح الديمقراطي كان يتمنى مشاركة كولن باول معه في أية محطة انتخابية

TT

كان المرشح الديمقراطي باراك اوباما يأمل في ان يشارك معه في إحدى التجمعات الانتخابية كولن باول وزير الخارجية الاميركي السابق، وذلك في اي محطة من محطات الحملة الانتخابية. وقال اوباما «مرحباً به في أي وقت»، لكن باول لم يبادر، بل اكتفى بمساندة اوباما عبر حوار تصريحات صحافية، في حين تمنى جون ماكين أن لا يقترب الرئيس الحالي جورج بوش من حملته الانتخابية، ذلك ان حملة المرشح الجمهوري كانت ترى ان مشاركة بوش الذي هوت شعبيته الى الحضيض، في الحملة الانتخابية سيؤدي الى تداعيات سلبية.

وكان بوش شارك مرة واحدة في حملة لجمع التبرعات في ولاية تكساس لصالح المرشح الجمهوري جون ماكين، وقد تندر بوش، الذي يعرف عنه ميله الى السخرية، مع المراسلين في البيت الابيض على المرشحين قبل ان تنسحب هيلاري كلينتون من السباق، وقال إنهم لم يحضروا العشاء السنوي الذي يقيمه البيت الابيض. وكانت حملة الانتخابات التمهيدية آنذاك ساخنة، وتحدث مازحاً «إن باراك اوباما لم يأت لانه ربما ذهب الى الكنيسة (في إشارة الى تصريحات مرشده الديني السابق لاوباما القس جيريميا رايت) أما هيلاري كلينتون فلم تأت بسبب وجود قناصة قرب البيت الابيض (إشارة الى قولها بانها زارت البوسنة تحت وابل من رصاص القناصة) أما جون ماكين فلم يأت حتى لا يقال إن له علاقة معي».

ولم تكن هناك شخصيات وازنة قامت بالحملة الى جانب ماكين اذا استثينا بعض اعضاء الكونغرس مثل السيناتور الديمقراطي المستقل جو ليبرمان، الذي شارك في أكثر من تجمع انتخابي وعمل ما في وسعه من أجل أن يحصل ماكين على اصوات ولاية فلوريدا.

أما الشخصية الثانية التي خاضت الحملة الانتخابية الى جانب ماكين فقد كان حاكم ولاية كاليفورنيا ارنولد شوراتزنيغر، والذي دأب على وصف حاكم ولاية كاليفورنيا ماكين قائلا «إنه بطل أميركي عظيم». وخاض الحملة الانتخابية كذلك مع ماكين كل من المرشحين الجمهوريين السابقين مت رومني حاكم ولاية ماساشوستس السابق الذي خسر معركة الترشيح امام ماكين، وكذلك رودي جولياني عمدة نيويورك السابق الذي خسر ايضاً سباق الترشح لصالح ماكين. في حين ان ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي اعلن تأييداً متأخراً لجون ماكين لكنه لم يشارك في الحملة الانتخابية.

بيد ان الامر يختلف بالنسبة للمرشح الديمقراطي باراك اوباما، فقد شاركت شخصيات عديدة في حملاته الانتخابية من اغنى نجمة تلفزيون في العالم اوبرا وينفري، الى الرئيس السابق بيل كيلنتون.

بيد أن أهم مشاركة في حملة اوباما الانتخابية هي تلك التي قامت بها هيلاري كلينتون منافسته السابقة، حيث دعت الى دعم ومساندة اوباما في ثلاث ولايات من الولايات المتأرجحة، وهي بنسلفانيا وفرجينيا وفلوريدا، وناشدت انصارها بالتصويت لصالح اوباما، بل انها كما حدث في فرجينيا تحدثت لوحدها في التجمع الانتخابي. في حين شارك بيل كلينتون مرة واحدة مع اوباما في فلوريدا وقال يومها إن اوباما «يمثل المستقبل». أما الشخصيات الاخرى التي شاركت مع اوباما في الحملة الانتخابية من قيادات الحزب الديمقراطي، هناك جون كيري المرشح الديمقراطي السابق الذي خسر انتخابات عام 2004 امام الرئيس الحالي جورج بوش، ثم هناك تيد كنيدي الذي اعلن منذ البداية دعمه للمرشح الديمقراطي وابنة جون كنيدي، وايضاً جون ادواردز الذي نافس اوباما على بطاقة الترشح باسم الحزب الديمقراطي. بيد ان اوباما في جميع تجمعاته الاننتخابية كان يعتمد على قدراته الخطابية وشعبيته وسط الناخبين الشباب، دون حاجة الى مساندة من شخصيات اخرى.