وسائل الإعلام جندت كل طاقاتها لـ«الليلة الكبرى»

«بي بي سي» أرسلت 1500 صحافي لدعم فريقها الأميركي.. و«سي إن إن» تحضرت لمليار زائر لموقعها

TT

ليلة أمس كانت الليلة التي انتظرها الصحافيون طويلا، سواء كانوا أميركيين أم لا... فقلة من الناس فقط هي التي لن تهتم بمن سيكون الرئيس الأميركي المقبل. هذا الاهتمام انعكس جليا على المشهد الاعلامي في الولايات المتحدة تحديدا، فقد سجل 1500 صحافي أنفسهم للمشاركة في الفعالية التي تنظمها حملة باراك اوباما في مدينة شيكاغو على سبيل المثال، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، في تقرير استعرض جنسيات الصحافيين الوافدين إلى أميركا لتغطية انتخاباتها من اليابان مرورا بفرنسا ووصولا إلى البرازيل. هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أرسلت من جهتها 125 صحافيا ليساند فريقها التحريري في الولايات المتحدة، هذا فيما نقلت وكالة رويترز عن شبكة «سي إن إن» الدولية قولها انها تتوقع أكثر من مليار زيارة لموقعها الالكتروني، في حين دعت الشبكة متابعيها بأن يشاركوا في التغطية عبر ارسال تغطياتهم وصورهم من أماكن الحدث، هذا إلى جانب فرقها الموزعة في 32 بلدا الموكلة اليهم مهمة تغطية الانتخابات لحظة بلحظة لمدة 8 ساعات متواصلة. ولعل من المفارقات اللافتة في تغطية الانتخابات الأميركية هذه المرة كان بلا شك تأثير شبكة الانترنت، وكان ذلك واضحا منذ البداية، ففي شهر فبراير (شباط) الماضي مثلا نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية تعليقا حول هذا الموضوع من كريستيان فيري مساعد مدير حملة المرشح الجمهوري السناتور جون ماكين قال فيه «لا نستطيع سوى شراء مساحة محددة من الوقت التلفزيوني، ولا نستطيع فعليا سوى الذهاب الى كثير من الولايات، ولهذا فإننا بحاجة الى الاعتماد على الانترنت لنشر رسالتنا والمشاركة مع مؤيدينا»، في حين كان للمواقع الالكترونية الخاصة بمرشحي الرئاسة الفضل في جمع اموال حطمت ارقاما قياسية في مجال التبرعات للحملات الانتخابية. ولا يمكن ذكر الانترنت بدون ذكر المدونات السياسية الأميركية الشهيرة، وهذه تحظى بشعبية كبيرة، فمثلا مدونة «هوفينيتون بوست» سجلت 4.5 مليون زائر في شهر سبتمبر الماضي، في حين مدونة «بوليتكو» سجلت 2.4 مليون زئر وحل موقع «درادج ريبورت» ثالثا بـ 2.1 مليون زائر خلال شهر سبتمبر (ايلول). من جهة ثانية وفي حين يأتي على ذكر الانتخابات فهناك معلم ثابت هو المناظرات الرئاسية بين المرشحين، والتي حظيت كما هو الحال بمتابعة كبيرة هذه المرة. إلا أن اللافت كان ما نفذته قناة «سي إن إن» الأميركية في المناظرات التلفزيونية التي نقلتها، حيث نظمت ذلك ولأول مرة بالاشتراك مع موقع «يو تيوب» الإلكتروني الشهير لملفات الفيديو، بحيث يرسل زوار الموقع اسئلتهم المصورة عبر الموقع لتظهر على الشاشة وتطرح على المرشحين، وسجل ذلك «سابقة» في شكل التعاون بين التلفزيون والانترنت في مثل هذه الأحداث. وكما كان متوقعا طغى موضوع الانتخابات على الصفحات الأولى لغالبية الصحف الغربية، وحتى العربية، الصادرة صباح أمس، وحمل معظمها عناوين بالخط العريض تقول «انتخب» و«ليلة الحسم».