الانتخابات الأميركية في البلدان العربية.. بين الحماس وعدم المبالاة

أناقة بالين وأوباما وزوجته ولون المرشح بين الاهتمامات.. والبعض يرسب في معرفة أسماء المتنافسين * السعوديون يراهنون بولائم على الفائز

رجل دين يتابع حديثا لأوباما على شاشات التلفزيون داخل محل للالكترونيات في مدينة صيدا في جنوب لبنان (أ.ب)
TT

الخرطوم: اسماعيل ادم ـ الرباط: «الشرق الأوسط» ـ جدة: علي شراية وأمل باقازي

* بين اللامبالاة وعدم توقع شيء واناقة اوباما وزوجته ميشال وسارة بالين ومواقف المرشحين الجمهوري والديمقراطي تجاه قضايا الشرق الأوسط توزعت اهتمامات عينات من الجمهور في عواصم عربية بانتخابات الرئاسة الأميركية، وربما فان الشارع الفلسطيني لم يظهر اهتماما بأي انتخابات أميركية سابقة كما هي عليه الحال هذه المرة. وافردت وسائل الاعلام المحلية مساحة واسعة لتغطية الحدث والتقت بمحللين سياسيين واستطلعت اراء الناس. وحتى فضائية الاقصى التابعة لحماس بثت ندوات تناقش هذه الانتخابات وانعكاساتها على الساحة الفلسطينية. وفي المغرب كان لافتا للانتباه أن الإعلام المغربي المسموع والمرئي خصص برامج لمتابعة الحدث والتعليق عليه وتحليله، وأوفدت القناة التلفزيونية الأولى والقناة الثانية مبعوثين إلى أميركا من أجل تغطية عمليات الاقتراع في بعض الولايات في بث تلفزيوني مباشر، اما في القاهرة فكانت المتابعة على انفاث الارجيلة في المقاهي واما في لبنان فكانت هناك حالة اميل الى اللامبالاة بالحدث الاميركي على اعتبار ان لبنان لن يستفيد شيئا. اما في الخرطوم فكان هناك اهتمام شديد رغم المشاكل الداخلية.

وفي رام الله قال يحيى نافع من راديو اجيال، كبرى الاذاعات الفلسطينية، «الانتخابات الأميركية هذه المرة هي الاهم وبالنسبة للفلسطينيين فالسياسة الاميركية هي التي تحدد سياسة العالم وعلاقتها باسرائيل مهمة. وهذا سينعكس على المفاوضات وتحريكها او تجميدها».

ويرى يحيى من خلال مقابلات اجرتها اذاعته، ان الفلسطينيين يدعمون المرشح الديمقراطي اوباما لانهم يرون فيه انه مختلف عن الرؤساء السابقين واقرب للفلسطينيين برغم التزامه بدعم اسرائيل. وقال محمد الرجوب ان لهذه الانتخابات انعكاسات على القضية الفلسطينية، ويرى الرجوب ان نجاح اوباما سيمثل فرصة جيدة للنهوض بالاقتصاد في الاراضي الفلسطينية لكن ليس سياسيا، «اذ لن يستطيع اي رئيس ان يأتي بحل سياسي هنا». اما ايلين معروف، فقالت «اريد لاوباما ان يفوز وترجع ذلك لكونه اسود البشرة» وقالت «اوباما اسود والسود عانوا ويعرفون الظلم، ونجاحه (اوباما) سيساهم في التخفيف عن الفلسطينيين. ووحده توفيق موسى من بين الذين التقتهم «الشرق الاوسط» كان يتمنى فوز ماكين لانه يرى في فوز ماكين فرصة لانهيار الولايات المتحدة على اعتبار ان ماكين سيقود بلاده نحو المزيد من الحروب التي سترهق أميركا. وفي القاهرة بدأ حسن حديثه قائلا «لا أريد مصائب أخرى كحرب العراق وأفغانستان»، وشدد وهو ينفث دخان نارجيلته في مقهى بوسط القاهرة وأمامه شاشة تلفزيون يتسابق مندوبوها في بث أخبار الانتخابات الأميركية. على أن درجة التحيز لإسرائيل من جانب هذه الإدارة غير مسبوقة، والجمهوريون عموما مغامرون و«أوباما» يمثل التغيير الذي نريده.

ومن وجهة نظر على الذي يتابع النتائج على الإنترنت وسهر ليلة كاملة لطبع خريطة الولايات المتأرجحة بين الجمهوريين والديمقراطيين فإن أوباما قدم ما يبشر بالخير، من استعداده للتفاوض مع إيران إلى إعلانه الانسحاب من العراق إضافة إلى تقليل حدة وتطرف السياسة الأميركية.

إسرائيل أيضا هي اللاعب الأهم في نظر قطاع كبير من المصريين للانتخابات الأميركية، فيقول محمد يوسف وهو محاسب ببنك استثماري: «مؤسسة الرئاسة في أميركا تحركها محدود وبوابة الرضا لدخول البيت الأبيض موجودة في تل أبيب، فلا يهمني من يفوز؟».

أما سيد عبد العزيز فهو ينتمي فكريا للتيار السلفي ويرى في أميركا بسياستها الحالية «عدواً» لكنه يفضل ماكين باعتباره «عدو واضح وصريح وليس مختفيا كما يفعل حزب العمل في إسرائيل، الذي يعد أكثر تطرفا من الليكود ولكن يقتلنا وهو يبتسم».

وأصرت مروة عبد الغني وهي معلمة لغة إنجليزية على أن تدهشنا بسبب غريب لتعلقها بأخبار الانتخابات الأميركية فقالت: «أنا معجبة بشدة بأناقة السيدة ميشيل أوباما وأتمناها سيدة للبيت الأبيض، ولا أنكر أن سارة بالين نافستها مؤخرا في الأناقة ولكن عندما ظهرت قضية الـ150 ألف دولار التي قدمها الحزب لها ندمت على أناقتها». في بيروت حالة لامبالاة فقال جان حنا لـ«الشرق الأوسط» السياسة الاميركية ستبقى هي هي بالنسبة الى لبنان. وخطّة كيسنجر ستظلّ معتمدة. فما همّي من الانتخابات الاميركية ما دامت الخسارة من نصيب لبنان دوما؟»، اما ماريو . د: «لست مهتما. فأيا كانت النتيجة، لا اعتقد ان انعكاساتها ستكون ايجابية على لبنان».

وباستثناء عدد محدود من السيدات المولعات بـ«مظهر اوباما الانيق» و«جاذبيته اللافتة»، لكان امكن القول ان جميع من استطلعناهم رسبوا في امتحان معرفة اسمي المرشحين الجمهوري جون ماكين والديمقراطي باراك اوباما. تسأل احداهن: «ايّهما الاسود الجذاب؟»، تجيبها اخرى مستغربة: «إنه اوباما أيعقل انك تجهلين اسمه؟»، لكنّها هي ايضا تفشل في معرفة اسم ماكين.

جولة الاستطلاع بدت أقرب الى الكوميدية منها الى الجدية. فالاسئلة المفترض انها تتركّز على النقاط التي تفصل المرشحين في الاستطلاعات وحظوظ فوز «المرشّح الاسود»، قابلها اللبنانيون بأسئلة عن الواقع اللبناني وامكان تأثر الاقتصاد المحلّي بالازمة المالية العالمية وغيرها من الاسئلة المتمحورة على الهموم المعيشية اليومية.

وحدها ياسمين توتولبكيان أعربت عن أملها في وصول «المرشّح الذي لديه برنامج لاعادة السلام الى المنطقة». ومن دون الدخول في التفاصيل، يبدي ميشال شمّاس اهتمامه بمعرفة النتائج «لاننا نتأثر بالسياسة الاميركية على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وطبعا سأسهر لمعرفة من الفائز». ويسأل سعيد عطالله: «لماذا الاهتمام بمعرفة من الفائز فيما ان السياسة الاميركية لن تتغيّر تجاه لبنان؟ اعتقد ان العراقيين معنيون اكثر منّا».

وفي الرباط ورغم تهاطل الأمطار بقوة وكثافة في الآونة الأخيرة، وما خلفته من فيضانات وخسائر مادية وبشرية في المغرب، فإن ذلك لم يمنع المواطنين في الرباط كغيرها من عواصم الدنيا من متابعة المراحل الاخيرة للانتخابات الرئاسية في أميركا. وتصدرت صور باراك اوباما بالخصوص الصفحات الأولى للجرائد المغربية، في إشارة ضمنية إلى تعاطف الشارع المغربي مع مرشح الحزب الديمقراطي باراك اوباما، الذي تمنى العديد من المواطنين فوزه على منافسه الجمهوري جون ماكين. ودعا السفير الأميركي في الرباط ليلة البارحة رجال الصحافة والإعلام إلى سهرة عشاء لمتابعة نتائج الاقتراع.

وإذا كان عدد من المواطنين الذين التقتهم «الشرق الأوسط» أمس في الشارع قد عبروا عن أملهم في أن يكون أوباما هو الفائز، فإن قلوب الغالبية منهم مع من يراعي مصالحهم أكثر.

وبالنسبة للمغرب الرسمي، فإنه لم يصدر خلال الحملة الانتخابية، ما يفيد أن الرباط، تميل لأحد المرشحين. وبرأي المراقبين، فإن المغرب مرتبط بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة تميزت بالاستمرار، في ظل تداول الحزبين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي على حكم القوة العظمى الأولى في العالم. ولا يمكن الحديث بالتالي عن حدوث أزمة محتملة مستقبلا أو فتور في العلاقات بين البلدين. فإذا كانت قضية الصحراء هي المحك للحكم على نوعية وطبيعة العلاقات بين الرباط وعاصمة أخرى، فإن الإدارة الأميركية، لها موقف محايد شبه ثابت حيال القضية، إذا لم يكن متعاطفا ومتفهما للمطالب المغربية في المحافظات الصحراوية. وفي الخرطوم تحظى الانتخابات الاميركية، هذه المرة، درجة عالية من المتابعة من قبل السودانيين، رغم التعقيدات التي تواجه ملفات قضاياه الداخلية، مثل عقبات تنفيذ اتفاق السلام بين الشمال والجنوب، وازمة دارفور، واحتقان الاوضاع في جنوب كردفان، والسبب، لدى الكثيرين ممن تحدثوا لـ«الشرق الاوسط» هو انهم يرغبون في فوز باراك اوباما، ليس من باب برنامجه الانتخابي وبرنامجه المعنون بـ«التغيير»، «وانما لانه افريقي لاول مرة يسعى لبلوغ البيت الابيض الذي ظل حكرا للبيض منذ قيام دولة الولايات المتحدة الأميركية»، طبقا لفني الكهرباء احمد عزالدين، كما ينطلق الياس عبد الله «معلم» في تأييده من مقولة «الجني للجنس رحمة»، ويرى ان وصوله سيفرح بلاشك كل السود في العالم، ليس من منطلق العنصرية من جانبهم ولكن لان ذلك رسالة صريحة من أميركا بان التمييز اصبح تاريخا.

واتفقت ثلاث صحف سودانية اجرت استطلاعات صحافية وسط السودانيين بمختلف مستوياتهم ومهنهم، فجاءت عناوين الصحف شبه متفقة على ان «اغلب الشارع السوداني يؤيد اوباما»، وعلى الاقل صحيفة لخصت الامر بان تأييد الشارع لاوباما تحركه العاطفة اكثر من اي شي آخر. ويخشي احد المؤيدين لاوباما، وهو عيسى جبارة صاحب محل تجاري في السوق العربي قلب الخرطوم تحدث لـ«الشرق الاوسط» من يكرر الديمقراطيين ما اسماها الاعتداءات العسكرية الأميركية على السودان على شاكلة الضربة بصواريخ من طراز كروز في العام 1998 لمصنع الشفاء للادوية في الخرطوم بحري، بدعوى انها مصنع للاسلحة الكيميائية، ومع ذلك يقول «انا اتعاطف مع أوباما لانه يشبهني»، ويمضي محمد ابراهيم في ذات الاتجاه، حين يقول «انا مع اوباما لانه اسود ولكن اخاف من تشدد الجمهوريين مع السودان بشأن قضية دارفور».

ولاحظ الدبلوماسيون في السفارة الاميركية في الخرطوم تنامي الاهتمام السوداني بالانتخابات الاميركية، وهذا ما دفعهم الى دعوة الصحافيين لحضور معرض حول الانتخابات الاميركية في دار الصحافيين بالخرطوم، والهدف حسب المسؤولين في السفارة تنوير الشعب السوداني بالعملية الانتخابية الاميركية عبر كتابات الصحافيين السودانيين. تحولت عيون السعوديين يوم امس الى القنوات الاخبارية العالمية حالهم حال الكثير من مواطني الدول العربية والاجنبية لمعرفة من هو رئيس الولايات المتحدة القادم.

وتابع السعوديون الانتخابات في اجواء تنافسية تشبه الى حد كبير متابعتهم لمباريات كرة القدم حتى ان بعضهم دخل في رهانات حول اسم الرئيس الفائز آخذين في اعتباراتهم هذه المرة التجربة الديمقراطية الجديدة لاميركا من خلال اختيار اول رئيس أسود يمثل الديمقراطيين او نجاح التجربة الجمهورية مع ماكين للمرة الثالثة على التوالي بعد جورج بوش في المرتين السابقتين. الجديد في الأمر كما يراه بعض المراقبين السعوديين هذه المرة الزخم الكبير من الفضائيات والمتابعة المستمرة على مدار الساعة وببث مباشر من مواقع الحدث وهو الأمر الذي فرض على الكثير منهم المتابعة والاهتمام كما ان الشخصيات الرئاسية هذه المرة تمتاز بصفات خاصة تميز كل واحد عن الآخر الا أن اوباما أخذ النصيب الاكبر من الاهتمام بصفاته التي يراها السعوديون ميزة على عكس الاميركيون انفسهم، بينما يتفوق منافسه ماكين كونه جمهوري وما للجمهورين من مواقف مشهودة مع السعوديين سواء في حرب الخليج أو حتى بعد احدث 11 سبتمبر (ايلول).

وغلبت النكته السعودية الانتخابات الاميركية حيث استخدم السعوديون اسم نائبة المرشح، بالين، في المثل المعروف «صاحب بالين كذاب». كأشارة الى تحيزه لسارة بالين.

يقول ابو احمد وهو مواطن سعودي في عقده الخامس، انا لا أهتم مطلقا بتفاصيل الانتخابات باعتبار انها لا تعنيني كعربي غير انني سمعت احد اصدقائي ربط بين المثل والمرشح ماكين الذي عين سارة بالين نائبة له. لافتا الى ان معلوماته الضحلة بقوانين الانتخابات جعلت من متابعته لها أمر ممل.

ويرى الدكتور عبد الله بن بكر العمري استاذ المنظمات الدولية بجامعة الملك عبد العزيز والعضو الدائم السابق في الوفد السعودي في الامم المتحدة في حديثه لـ«الشرق الاوسط»: «أن الانتخابات الاميركية أمر تنظر له كافة دول العالم وليس السعودية فقط كون الجميع يترقب ما ستكون عليه السياسة الأميركية في المنطقة من الناحية السياسية والاقتصادية خصوصا بعد الازمة الاقتصادية العالمية.

واضاف العمري «المواطن السعودي ليس بمعزل عن العالم خصوصا بعد انتشار الفضائيات التي تنقل الاخبار فاصبح يشاهد ويتابع التطورات العالميه بكل شغف».

واضاف «الاهتمام بالانتخابات في كل دول العالم امر ذو اهميه كونها تعتبر الدولة الاقوى من الناحية العسكرية والصناعية والعلمية وهو الامر الذي يهم الكثير من الطلاب والمهتمين إضافة الى عدد من الدارسين والمبتعثين».

وتابع «إضافة الى الأزمة العالمية وما تبعها من تأثيرات على الاقتصاد في كافة الدول وتناقل وسائل الاعلام لها وما سيتقدم به الرئيس المرتقب من حلول اقتصادية داخلية في الولايات المتحدة وهو الامر الذي سينعكس على الاقتصاديات في الخارج وما سيقدمه من برامج تعطي ضمانات وتطمينات للمترقبين للوضع».

وبالعودة الى المواطنين السعوديين وكيفية تعاملهم مع الامر فقد جرت العادة لدى احمد عبد الله واصدقائه ان يتابعوا نتائج الانتخابات الاميركية كل اربع سنوات بصرف النظر عن المرشحين ويقول «اكتفي بأخذ ملخص سريع حول ما يحدث، ذلك بسبب انشغالي بوظيفتي التي اقضي فيه نحو 8 ساعات، الامر الذي يعيقني عن مشاهدتي التفاصيل» ويضيف «تمتاز الانتخابات بروح التنافس مثلها مثل أي مباراة رياضية مما يشعرني بالمتعة أثناء مجارات احداثها ولا اخفي ميلي لاوباما الذي قد يكون ذو شخصية معتدلة».

بينما ارجعت داليه سالم وهي فتاة سعودية سبب تحمسها لاوباما الى عدم ترأس رجل اسود لاميركا حتى الان، الا ان رأيها كان سببا في مقاطعة كلامها من قبل شقيقتها ايمان التي تتوقع ان يتعرض للاغتيال اذا ما فاز بالرئاسة ولا يقتصر الحماس السعودي تجاه الانتخابات على شريحة كبار السن والناضجين فقط بل استطاع ان يخترق صدور المراهقين الذين يحاولون من خلال ذلك التباهي بثقفاتهم امام الغير.

يقول عبد الله الغامدي ذو خمسة عشر ربيعا ثمة رهان بيني وبين رفاقي على فوز اوباما بعد ان تكفل بوليمة عشاء فاخرة اذا ما فاز بينما أتحملها وحدي في حال خروجه. اما صديقه الذي رفض ذكر اسمه يميل الى ماكين ذو البشرة البيضاء ويضيف لا تهمني النتائج بقدر هزيمة اوباما لكي احظى بالعشاء.

وبعيدا عن الهزل يحرص علي بامحيمود على متابعة آخر المستجدات بشكل دائم ويقول وهو يشاهد الاخبار على أحدى القنوات الفضائية انحاز لبارك اوباما لما سمعت عنه من سمعة طيبة وميله لصالح كفة العرب اضافة الى عقليته المعتدلة».

متوقعا «ان يكون ماكين اسوأ مما كان عليه جورج بوش الابن وذلك بناء على ما قيل عنه في وسائل الاعلام التي افصحت عن جزء من توجهاته وخططه المستقبلية».

واضاف «لن تختلف السياسة الاستراتيجية للسياسة في اميركا مهما تغير رؤسائها إلا ان صلاحيات الرئيس تعتمد على شخصيته اذ بإمكانه استخدامها بعقلانية وروية على عكس ما فعله بوش».