مندوب أميركا بوكالة الطاقة: واشنطن تبلغ البرادعي بوجود منشأة سورية سريـة يعتقد أنها مفاعل نووي

TT

برر السفير غريغوري شولتي، المندوب الأميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، الغارة الأميركية على قرية سورية قرب الحدود مع العراق أخيرا التي أسفرت عن مقتل ثمانية أفراد. وقال ان واشنطن أخطرت المدير العام للوكالة محمد البرادعي في أبريل (نيسان) الماضي بوجود منشأة سرية تقوم سورية بإقامتها في الصحراء قرب مدينة الكيبار، ونما اعتقاد أنه مفاعل نووي يبنى سرا في خرق لاتفاقية سورية مع الوكالة، معربا عن اعتقاده أنه كان يتم إنشاء هذا المفاعل بمساعدة كوريا الشمالية وبصفات مشابهة لمفاعل كوريا الشمالية النووي في يونغ بيون. وأوضح شولتي، في لقاء مع عدد من الصحافيين المصريين نظمته السفارة الاميركية بالقاهرة عبر الانترنت الليلة قبل الماضية، أن أميركا تؤيد الالتزام العالمي باتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية، وقال «هذا يعني حث الدول التي لم توقع على الاتفاقية، بما فيها إسرائيل، على التوقيع عليها»، مؤكدا أن هذا الأمر يدعم رؤية بلاده لمنطقة شرق أوسطية خالية من الأسلحة النووية. ونوه الدبلوماسي الأميركي بانتخاب مصر لعضوية مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال «إن للقاهرة دورا قياديا بالمنطقة في ظل هذا المنعطف الخطير حيث تستمر إيران في انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي بسبب سعيها نحو امتلاك الأسلحة النووية، بينما سورية غير متعاونه بالكامل مع جهود الوكالة لمعرفة برنامجها النووي السري».

وأوضح أن الوكالة هي هيئة فنية وظيفتها مساعدة الدول على تحقيق الاستفادة المثلى من التكنولوجيا النووية، مع ضمان أن يحدث هذا بأمان وسلام دون المساهمة في انتشار الأسلحة النووية. وقال «أعتقد أنه يمكن للوكالة أن تساعد دول الشرق الأوسط على تقييم القوة النووية كمصدر للطاقة واستخدام التكنولوجيا النووية لتطوير الصحة والزراعة والمساعدة على اكتشاف ومنع البرامج النووية السرية».

وأشار إلى أن مجلس الوكالة سيبحث في الفترة المقبلة مساعدة الدول على تطوير طاقة نووية نظيفة آمنة من خلال إقامة بنك دولي للوقود، بهدف تعزيز السوق التجاري للوقود النووي وإعطاء الثقة للدول التي لا تحتاج لتطوير إمكانيات التخصيب.