بيريس يتهم رئيس الشاباك بزرع الخوف في نفوس القادة الإسرائيليين

TT

وجه الرئيس الاسرائيلي شيمعون بيريس، انتقادات مبطنة الى يوفال ديسكين، رئيس جهاز المخابرات العامة (الشاباك)، اتهمه فيها بتخويف السياسيين الاسرائيليين من قوى اليمين المتطرف. وقال ردا عليه: «نرفض الخوف والتخويف». وكان ديسكين قد حذر من اغتيالات سياسية لقادة اسرائيليين كما حذر من حرب يشنها المستوطنون المتطرفون في حال تطبيق سياسة اخلاء المستوطنات من الضفة الغربية. وجاءت تصريحات ديسكين خلال النشاطات التي أقيمت بإسرائيل في الأيام الأخيرة بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة عشرة لاغتيال رئيس الوزراء، اسحق رابين، انتقاما منه على المصالحة التاريخية مع القيادة الفلسطينية الشرعية، مما أسفر عن اتفاقات أوسلو. ومع ان مراقبين اعتبروا تصريحات ديسكين «حماسة زائدة»، وعزوها الى غضبه من قناتين للتلفزيون الاسرائيلي اختارتا إحياء ذكرى اغتيال رابين بإجراء مقابلتين صحافيتين مع قاتله، اليميني المتطرف يغئال عمير وهو في السجن. ولكن أوساطاً في مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية، المسؤول المباشر عن «الشاباك»، أكدت ان تحذيرات ديسكين جدية ومبنية على معلومات تفيد بأن هناك قوًى في اليمين المتطرف تخطط باستمرار لتنفيذ عددٍ من الاغتيالات السياسية لشخصيات اسرائيلية، وما محاولة اغتيال بروفسور من قوى السلام قبل حوالي شهرين، إلا واحدة منها. بيد ان بيريس اعتبر هذه التحذيرات غير واقعية، وقال خلال افتتاح السنة الدراسية الجامعية: «نحن لا نخاف. نعرف ان هناك ظاهرة عنف سياسي، ولكن لدينا أيضا أجهزة ومؤسسات وشعب يتعاونون جميعا على اقتلاع هذه الظاهرة من جذورها. فنحن في نظام ديمقراطي، الأكثرية فيه تحكم والأقلية تحترم. ندافع عن هذا النظام كما ندافع عن أمن دولتنا، بقوة وحزم. ممنوع الخوف وممنوع التخويف أيضاً». وعقب مسؤول بمكتب الحكومة الاسرائيلية باستغراب على أقوال بيريس وقال ان من المستهجن ان يتفوه الرئيس على هذا النحو، وهو الذي شهد بعينيه اغتيالاً سياسياً في اسرائيل، وكان بنفسه مقصودا أيضا بتلك الرصاصات القاتلة.