ملياردير يهودي يطالب بمراقبين دوليين للانتخابات البلدية في القدس العربية

خشية أن تتلاعب الأحزاب اليهودية المتطرفة بالنتائج

TT

توجه الملياردير اليهودي، أركادي جيداماك، برسالة الى الأمم المتحدة طالبا وضع مراقبين دوليين للانتخابات البلدية في القدس بشقيها الشرقي المحتل والغربي خوفاً من سرقة الأصوات العربية بشرق المدينة والتلاعب بها.

يذكر ان الانتخابات البلدية في اسرائيل ستجري يوم الثلاثاء المقبل. واعتاد سكان القدس العربية على مقاطعتها، كونهم في منطقة محتلة ولا يعترفون بالقرارات والقوانين الاسرائيلية التي ضمت بموجبها. وهذه سياسة منظمة التحرير الفلسطينية التي تناشد في كل مرة المواطنين الفلسطينيين في القدس الشرقية المقاطعة. ومع ان عدد أصحاب حق الاقتراع من العرب يقارب 90 ألفا، فإن عدد المصوتين العرب لا يتجاوز 10 آلاف. بيد انه في هذه السنة توجه جيداماك الى شخصيات جماهيرية في القدس الشرقية مقترحا انخراط العرب في هذه الانتخابات. وقال لهم ان البلدية تبقى بلدية، وهي المفترض أن تهتم بقضايا المواطنين اليومية. فلا يُعقل ان تبقى القدس الشرقية مهملة على هذا النحو. وقال ان المقاطعة، عملياً، تخلد الوضع القائم وتريح رؤساء البلديات الذين لا يريدون أن يقوموا بواجباتهم تجاه المنطقة العربية. ووعد جيداماك بترشيح عضو عربي في قائمته ومنحه منصب نائب رئيس بلدية. فاقتنع البعض بكلامه وامتنعت الفعاليات السياسية الفلسطينية عن دعوتها التقليدية للمقاطعة. وجيداماك هو واحد من المرشحين البارزين لرئاسة بلدية القدس. وحسب مقربين منه، فإنه سيحظى بأصوات 30 ألف عربي في القدس الشرقية. وعندما شعر منافسُوه بهذه القوة قرروا محاربته وامتنعوا عن وضع صناديق اقتراع في القدس الشرقية. وأصبح على المقدسي المعني بالتصويت من السكان، ان يلتف على الجدار العازل ويصل الى القدس الغربية ويدلي بصوته. وينوي جيداماك التوجه الى محكمة العدل العليا، طالبا تدخلها لوضع صناديق اقتراع في الطرف الشرقي من المدينة.