مئات الآلاف من السود يحتلفون بـ«تاريخ يصنع الآن» وإضاءة الشموع عند قبر مارتن لوثر كينغ

مدرسة أميركية في أتلاتنا: هذه الليلة ستعيش في ذاكرتي وذاكرة أولادي

ناخب في أوهايو يحرك دمية لأوباما محتفلا بانتصار الديمقراطيين اليوم (أ.ب)
TT

خرج مئات الآلاف من الاميركيين الافارقة في شوارع وميادين اميركا، خصوصا شيكاغو بلدة باراك اوباما وحي هارلم الشهير في نيويورك، معقل السود التاريخي، احتفالا بفوز أول رئيس أسود في تاريخ اميركا.

ويشكل السود نحو 13% من تعداد الشعب الاميركي، وكانوا عاملا جوهريا في فوز اوباما، إذ ان أكثر من 90% منهم صوتوا لاوباما، الذي ساهمت في فوزه التاريخي بالبيت الابيض اصوات النساء والشباب واللاتينيين. وقالت شنيكا مايز المدرسة باحدى المدارس الابتدائية في مدينة اتلانتا لوكالة اسوشييتدبرس: «هذا تاريخ يصنع الان. هذه الليلة ستعيش في ذاكرتي، وذاكرة اولادي».

وكان الاميركيون من اصل افريقي الذين توجه بعضهم للصلاة قبل اعلان النتيجة، قد تنفسوا الصعداء عندما اعلن عن فوز اوباما بولايتين أساسيتين من الولايات المتأرجحة، وهما اوهايو وبنسلفانيا في وقت مبكر من اعلان النتيجة، مما اعطى فريق اوباما شعورا مبكرا بالثقة.

وقال ديفيد أكسلرود كبير المستشارين السياسيين للمرشح الديمقراطي باراك أوباما، إن حملة أوباما «راضية» حتى الآن عن النتائج الاولية للانتخابات الرئاسية الأميركية التي تتوارد من مختلف الولايات، وكذلك عن أجواء الاقتراع.

وفي تصريحات لشبكة (سي.إن.إن) التليفزيونية الأميركية، أشار أكسلرود إلى أن الأمور تمضي على ما يرام، مضيفا أن مبعث القلق الوحيد بالنسبة له يتمثل في «أنني غير قادر على أن أحدد بدقة ما هو سبب شعوري بألم في المعدة».

وأضاف أكسلرود: «الشيء الأساسي، أننا نود لو أن الوقت يمضي بشكل أسرع». ومضى قائلا إنه في الوقت الذي يوجد فيه آلاف المحامين على كلا الجانبين مستعدين للتدخل حال نشوب أي أزمات في مراكز الاقتراع، «لم تظهر حتى الآن سوى المشكلات المعتادة». وشدد كبير المستشارين السياسيين لأوباما على أن «كل شيء رأيناه يبدو جيدا».

وكان المرشح الديمقراطي يستعد لإلقاء كلمة أمام تجمع حاشد من المتوقع أن يضم نحو مليون شخص في متنزه بشيكاغو في وقت لاحق وذلك عندما تحسم نتائج الانتخابات رسميا.

وكان لافتا ان نسبة نحو 50% من بيض اميركا صوتوا لاوباما في بعض الولايات التي تصوت عادة للجمهوريين مما فتح ابواب البيت الابيض امام اوباما. وفي ميدان «تايم سكوير» في نيويورك تجمع نحو 2000 شخص لمتابعة النتائج في شاشات عملاقة، وفي اتلانتا أشعل آلاف آخرون الشموع حول قبر مارتن لوثر كينغ داعية الحقوق المدينة والأب الروحي للحركات السياسية والمدنية للاميركيين السود. ثم توجهوا بعد ذلك للصلاة في كنبيسة كينغ في اتلاتنا.

وقال آل شربتون احد الناشطين السياسيين في اتلاتنا: «اعطى مارتن لوثر كينغ حياته من اجل ان يتمكن رجل أسود من ان يصبح رئيسا او تصبح امرأة نائبة رئيس. الحلم لم يكن فقط للحصول على منصب افضل. الحلم كان ان تستخدم منصبا منا لمساعدة أي شخص. فيما قال السيناتور الجمهوري عن جورجيا جون لويس: «هذه ليلة عظيمة.. هذه ليلة لا تصدق.. اليوم يمكن ان نحتفل ونشكر الله. لا بد ان مارتن لوثر كينغ ينظر الينا الان». وامتدت الاحتفالات بفوز اوباما من اميركا الى كينيا مسقط رأسه حيث خرج عشرات الآلاف يحملون صورته وهم يغنون «باراك اوباما.. ابواب البيت الابيض مفتوحة امامك».