الأمم المتحدة تتعهد بحماية غوما وبان كي مون يشارك في قمة نيروبي غدا

مخاوف من انهيار وقف إطلاق النار الهش في الكونغو

طفل شردته اعمال العنف في الكونغو يسير في معسكر كيباتي للاجئين خارج غوما في جمهورية الكونغو الديمقراطية (ا ب أ)
TT

اعلن مسؤول عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة الان لوروا امس ان قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في الكونغو ستتصدى بالقوة لاي محاولة من جانب المتمردين لاقتحام غوما الواقعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وفي وقت شدد لوروا على مساعي الامم المتحدة لاستقرار الكونغو، اكد ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون سيشارك في قمة نيروبي لبحث الازمة في البلد المضطرب. وقال مساعد الامين العام للامم المتحدة المسؤول عن عمليات حفظ السلام في مؤتمر صحافي في غوما التي يهددها المتمردون بقيادة لوران نكوندا «اذا حاولت مجموعات مسلحة اقتحام غوما فان هناك تعليمات باطلاق النار». واضاف: «اذا حاولت مجموعات مسلحة دخول غوما فان قواعد الاشتباك بالنسبة لقواتنا وبنود الفصل السابع في ميثاق الامم المتحدة واضحة ما يكفي».

واشار لوروا الى ان تعزيزات لمهمة الامم المتحدة في الكونغو الديمقراطية وصلت الى غوما حيث يتمركز الف من جنود حفظ السلام هناك منذ عدة ايام، لكنه رفض تحديد حجم هذه التعزيزات.

وتجددت المعارك بين متمردي الجنرال التوتسي المخلوع لوران نكوندا والجيش الكونغولي في نهاية اغسطس (اب) الماضي في اقليم شمال كيفو الكونغولي الحدودي مع رواندا مما تسبب في نزوح اكثر من مليون شخص. ويتمركز المتمردون بقيادة لوران نكوندا منذ اسبوع على مسافة 15 كيلومترا من غوما عاصمة اقليم شمال كيفو بعدما الحقوا بالجيش الكونغولي هزيمة كبيرة.

ومن جهة اخرى، اعلن لوروا أمس ان الامين العام للامم المتحدة سيشارك في القمة المخصصة للازمة في ذلك البلد التي تعقد الجمعة في نيروبي. وقال: «سينعقد اجتماع حول منطقة البحيرات الكبرى وسيشارك فيه امين عام المنظمة شخصيا. سيكون هناك الجمعة في نيروبي». وذكر وزير الخارجية الكيني موزس ويتنغولا في انعقاد قمة دولية في نيروبي سيخصص جدول اعمالها «للمعارك في شرق» جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وتأتي التحضيرات للاجتماع في وقت هددت عمليات قتال امس وقف اطلاق النار الهش، حيث خاض متمردو التوتسي الكونغوليون قتالا ضد ميليشيا موالية للحكومة لليوم الثاني على التوالي شرق الكونغو. وقالت قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة ان مقاتلين من المتمردين ومن الميليشيا تبادلوا اطلاق نيران المدافع الآلية وقذائف الهاون والقذائف الصاروخية في بلدة كيوانجا بالقرب من منطقة روتشورو على بعد 70 كيلومترا شمال جوما في اقليم كيفو الشمالية بشرق الكونغو.

واتهم ناطق باسم المتمردين القوات الحكومية الكونغولية بانتهاك وقف لاطلاق النار مستمر منذ أسبوع في اقليم كيفو الشمالية حيث أسفر هجوم شنه مقاتلو التوتسي بقيادة الزعيم المتمرد لوران نكوندا الاسبوع الماضي عن فرار عشرات الالاف من المدنيين. غير أن متحدثا باسم قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في الكونغو قال لـ«رويترز» انه لا يعتقد أن القوات الحكومية متورطة في الاشتباك الاخير في بلدة كيوانجا الذي جاء في أعقاب قتال مماثل هناك اول من امس. وكانت قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة توجهت الى المنطقة لمحاولة وقف القتال.

وقال عمال اغاثة يسعون لتحديد مكان الاف المدنيين النازحين ومساعدتهم في منطقة روتشورو انهم اضطروا لوقف العمليات هناك بسبب الاعتداءات.