أنصار ماكين يشعرون بصدمة وخيبة أمل.. وإلقاء اللوم على الاقتصاد ووسائل الإعلام

بعضهم لام حملة الجمهوريين.. وقال حتى أولادهم دعموا المرشح الديمقراطي

TT

سادت أجواء المرارة وخيبة الامل أوساط الجمهوريين بعد فوز المرشح الديمقراطي باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية، كما عبرت عن ذلك سارة، 30 عاما، الشابة الجمهورية بقولها «لا اعتقد ان الولايات المتحدة مهيأة لرئيس اميركي من اصل افريقي». واضافت أن «هناك اناسا يريدون اغتياله.. فهو سيجعل منا بلدا اشتراكيا لكن الاميركيين لن يقبلوا ذلك». واسهبت صديقتها ليندسي في هذا السياق، قائلة لرويترز امس «لن يكون هناك داع للقلق من رئيس افريقي اميركي آخر بعد اربع سنوات لانه مع ما سيحصل مع اوباما خلال السنوات الاربع المقبلة، لن ننتخب ابدا بعد ذلك رئيسا اسود». وكان حشد غالبيته الساحقة من البيض الذين ارتدوا اجمل ملابسهم يشارك في سهرة الثنائي الجمهوري ماكين ـ بايلن على انغام موسيقى اوركسترا للموسيقى الكانتري الشعبية غرب الولايات المتحدة. لكن الهتافات التي علت في بداية السهرة مرددة «ماكين» «ماكين» تلاشت تدريجياً ليحل محلها شعور الاستسلام ثم الخيبة لدى اكثر من 1000 شخص تجمعوا بفندق بلتيمور الانيق في فينيكس عاصمة اريزونا (جنوب غرب) معقل جون ماكين. وقال جمهوري آخر آثر عدم ذكر اسمه بلهجة لا تخلو من الحنق «انتخبنا نجما في اميركان آيدول» او «معبود اميركا» في اشارة الى البرنامج الشعبي لتلفزيون الواقع الاميركي. واضاف وهو لا يصدق كثيرا ما يحدث «سننهض صباح غد وحياتنا ستتابع مجراها». واقرت ماريان، وهي ناشطة جمهورية منذ عهد طويل، وهي تشرب الكوكا كولا، ان «هذه الهزيمة مرة»، مضيفة، وهي تكاد لا تصدق إعلان التوقعات على محطات التلفزة الكبرى «اعتقد ان وسائل الاعلام هي التي حرمت ماكين من الرئاسة، وكذلك الوضع الاقتصادي السيئ في البلاد». واعتبرت ان وسائل الاعلام الاميركية بهرت بأوباما وطغت المسألة العنصرية فيما الجمهوريون هم ايضا «منفتحون» كسائر الشعب. وقال ماكين، 72 عاما، لأنصاره المجتمعين في الباحة الداخلية لفندق بلتمور «ان هذا الفشل هو فشلي وليس فشلكم». وكان سناتور اريزونا قد قوبل بالصياح لفترة وجيزة عندما اقر بفوز منافسه الديمقراطي أوباما، لكن الحشد ما لبث ان هتف باسمه. وقال دان، وهو شاب قوي البنية يشبه نفسه بـ«جو السباك» الذي يمثل الاميركي العادي الذي أصبح رمزا لحملة ماكين، بلهجة أسف «اعتقد ان ماكين لم يقاتل بشكلٍ كافٍ في مواجهة أوباما. حتى ان ابننا البالغ من العمر 14 سنة يفضل اوباما». واضاف دان الذي يلقب نفسه بدعابة «دان رجل البناء» انه «في المناظرات السياسية كان لديَّ الانطباع بانه كان يرد بشكل صحيح على الاسئلة». إلا ان احد الباعة عبر عن ارتياحه قائلا «على الرغم من هذه النتيجة التي لا تحمل ايَّ شيء مذهل، بعتُ صناديق عديدة من القمصان (التي كتب عليها عبارة) «النصر للفريق الجمهوري» الذي لم يتحقق.