أميركيو «ترمسعيا» في الضفة الغربية يصوتون لأوباما

رغم قناعتهم بأن تغيير الوجوه في البيت الأبيض لا ينعكس على السياسات

TT

يطلق الفلسطينيون على بلدة ترمسعيا الواقعة على مسافة 30 كيلومترا شمال شرقي مدينة رام الله اسم «اميركا الصغرى». وأما اهل البلدة فيحلو لهم تسميتها «شيكاغو الصغرى». والسبب ليس لأنها على شاكلة أيٍّ منهما بل لأ غالبية اهلها (60%) وعددهم يصل الى حوالي 5 آلاف نسمة يحملون الجنسية الاميركية، ويتنقل معظمهم بينها وبين مدينة شيكاغو بولاية الينوي الاميركية حيث توجد مصالحهم التجارية.

ويمارس اهالي هذه القرية سواء الموجودون فيها او في اميركا، حقهم بالإدلاء باصواتهم في كل انتخابات أميركية بما فيها الاخيرة، رغم قناعة الاغلبية بان نزلاء البيت الابيض في نهاية المطاف يتغيرون، ولكن لا تتغير معهم سياساته إزاء قضية الشرق الاوسط ولا سيما الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي. وفي انتخابات اول من امس صوت هؤلاء لصالح باراك اوباما. وبدا الفرح والرضا على وجوه اهل القرية عقب فوز اوباما؛ شأنهم في ذلك شأن كل الفلسطينيين في الداخل والخارج. ويجد بعض الشباب الصغار الذين التقتهم «الشرق الاوسط»، صعوبة في نطق العربية، إلا انهم أبدوا تأييدا كبيراً لأوباما.

وتشتهر ترمسعيا التي صدر عن مركز الابحاث الفلسطيني في السبعينات كتاب عن الامثال الشعبية المستخدمة هناك، اضافة الى العادات والتقاليد في القرية، بالسهول الخضراء والجبال والبناء الفاخر والبنية التحتية المتقدمة التي يمولها ابناؤها المغتربون. وبعض منازل القرية مهجورة اذا يوجد اصحابها في اميركا. وفي «شيكاغو الصغرى»، يعيش كبار السن اكثر من الشباب، ونساء اكثر من الرجال. وحتى نساء البلدة الصغيرات، غالبا ما يتزوجن من اقرباء لهم في اميركا. تقول ام امجد حرب لـ«الشرق الاوسط» «عندي اكثر من 20 ابنا وابنة وزوجاتهم وازواجهن يعيشون في اميركا وكلهم صوتوا لاوباما». وبحسب الحاجة أم أمجد، فان ابناءها يعتقدون ان اوباما افضل للعرب من ماكين. وتمنت ام امجد ان تصح توقعات ابنائها تجاه الرئيس «الاسود».