روسيا ترحب بالرئيس الأميركي الجديد

وتصعد بإعلان خطة للرد على الدرع الصاروخي الأميركي

TT

في اول تصريح رسمي صادر عن الكرملين حول نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية اعرب الرئيس دميتري ميدفيديف عن امله في ان تقرر الادارة الاميركية الجديدة خيارها الى جانب اقامة علاقات طبيعية مع روسيا، الا انه أعلن في الوقت نفسه عن عزم بلاده نشر درع صاروخي في مقاطعة كالينينغراد المتاخمة للحدود البولندية، ردا على نشر عناصر الدرع الصاروخي الاميركي. وقال في خطابه السنوي الى الامة الذي القاه أمس ان الكثير من الدول تتابع مسار علاقات روسيا والولايات المتحدة مؤكدا اهمية ومحورية تحسن العلاقات الروسية الاميركية بالنسبة للاخرين، ومشيرا الى عدم وجود اية مشاكل لبلاده مع الشعب الاميركي فضلا عن عدم وجود مشاعر العداء لاميركا. وكانت الخارجية الروسية قد اعربت عن تفاؤل مشوب بالتحفظ تجاه النتائج الاخيرة للانتخابات الاميركية على لسان نائب وزير الخارجية غريغوري كاراسين الذي اشار الى انها ان تدفع الجميع الى توقع ظهور مواقف جديدة تجاه اهم القضايا المطروحة بما فيها مشاكل السياسة الخارجية ومنها ما يتعلق بالعلاقات مع روسيا. واشار الى ان موسكو تتوقع ان تتخذ الادارة الجديدة خطوات نحو علاقات اكثر نضارة مع روسيا بما في ذلك من افكار جديدة حول علاقات بناءة ردا على تحديات القرن الحادي والعشرين. اما ايغور شوفالوف النائب الاول لرئيس الحكومة الروسية فقد اعرب عن امله في ان تؤثر النتائج الاخيرة للانتخابات الاميركية بشكل ايجابي على الاوضاع الاقتصادية العالمية.

وفي مقابل الحديث المتفائل حول العلاقات الروسية ـ الاميركية، اعلن ميدفيديف عن خطته لنشر منظومات اسكندر المضادة للصواريخ بدعم من القوات البحرية الروسية الى جانب نشر احدث شبكات الرادار في مقاطعة كالينينغراد المتاخمة للحدود البولندية محذرا من انها ستعمل على التشويش الكترونيا على النظام الدرع الصاروخي الاميركي المنوي نشره في بولندا.

وجاء ذلك في وقت قال وزير الخارجية البولندي راديك سيكورسكي ان بلاده تنتظر من ادارة الرئيس الامبركي المنتخب المضي قدما في نشر الدرع الصاروخية في أوروبا وجزء منها سيكون داخل الاراضي البولندية. وشكك بعض الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي في خطة الدرع الصاروخية وضغطوا من أجل خفض تمويلها مما اثار مخاوف من تراجع أوباما عن المشروع بعد توليه الرئاسة في يناير (كانون الثاني) القادم.

وقال سيكورسكي بأن أوباما أبلغه قبل نحو شهرين من فوزه بأن لديه مخاوف بشأن فعالية النظام وما اذا كان موجها ضد روسيا التي تدينه وتعتبره تهديدا لامنها. وقال في حديث اذاعي: «اذا تأكد أوباما انه غير موجه ضد روسيا سيميل الى القيام بالشيء المعتاد وهو احترام الاتفاقات التي أبرمها من سبقوه».