حريقان في محكمة وفندق بالقاهرة وثالث في المنطقة الصناعية بالإسكندرية

TT

في مشهد بدا عاديا، شهدت العاصمة المصرية أمس حريقين كبيرين، أصيب فيهما 6 أشخاص، بينما لم تكن الإسكندرية، التي يعتبرها البعض بمثابة العاصمة الثانية للبلاد، بعيدة عن الحرائق، إذ شهدت هي الاخرى حريقا محدودا تمثل في اشتعال سيارة داخل المنطقة الصناعية الثانية غرب المدينة.

وشهد مجمع محاكم الجيزة أمس حريقا في غرفة الحرس، وأصيب المواطنون بالفزع ونتج عن الحريق الذي تسبب في رفع جميع جلسات المحكمة إصابة 3 أشخاص بينهم نقيب شرطة وحاجب المحكمة ومحام. ونقل المصابون إلى مستشفى أم المصريين وأخليت المحكمة من العاملين وذوي القضايا، وتولت النيابة التحقيق.

وقطعت السلطات المحلية الكهرباء وفصلت الغاز الطبيعي عن المبنى، وتم تأمين أجهزة الحاسب الآلي وأفلام النسخ والحفظ.

وكانت غرفة عمليات مطافئ الجيزة قد تلقت بلاغا بنشوب حريق بمجمع المحاكم الكائن بالميدان، وتوجه على الفور رجال الحماية المدنية وتمكنوا من محاصرة النيران وإخمادها قبل امتدادها إلى باقي غرف المجمع.

وفي الحريق الثاني التهمت النيران فندق النيل تحت الإنشاء الذي يقع خلف السفارة البريطانية بوسط القاهرة.. وهو ملك رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، المحبوس حاليا على ذمة قضية مقتل الفنانة سوزان تميم.

وبدأ الحريق بالطابق السادس أثناء قيام العمال بتركيب الديكورات وأعمال التجهيزات بالفندق والتهمت النيران محتويات الطابق السادس بالكامل من أخشاب وديكورات وانتقلت 10 سيارات إطفاء إلى مكان الحريق وتمت السيطرة على الحريق الذي تسبب في إثارة الرعب والذعر للموجودين بتلك المنطقة.

وفي الإسكندرية تمكن رجال الحماية المدنية من إخماد حريق شب بسيارة نقل محملة بكمية كبيرة من الكرتون أثناء وجودها بالمنطقة الصناعية الثانية ببرج العرب غرب الإسكندرية، ولم يؤد الحريق إلى وقوع إصابات لكنه أتى على السيارة وحمولتها بالكامل.

وشهدت البلاد خلال الشهور الماضية تصاعدا في الحرائق التي تصيب المباني، حيث أن معظم المباني في البلاد لا تتوافر فيها أجهزة إطفاء آلية.

وشهد الشهران الماضيان حرائق عدة في مصانع ومبان إدارية وحكومية، وكان من أبرز المباني المحروقة مبنى مجلس الشورى التاريخي، الذي انتهت السلطات المصرية من ترميمه، ومن المتوقع أن يتواصل العمل به في الدورة البرلمانية المقبلة خلال الشهر الجاري. كما أتت الحرائق على مبنى المسرح القومي الشهير الموجود في وسط العاصمة المصرية وعلى بعد خطوات من المقر الرئيسي لجهاز المطافئ.