رفض قياديون من حركة حماس، معتقلين في السجون الاسرائيلية، طلبا لعوفر ديكل، مسؤول ملف الاسرى والمفقودين في الحكومة الاسرائيلية، بالتدخل، لتسريع انجاز صفقة الجندي الاسير لدى حماس، جلعاد شليط. وجاء هذا الطلب خلال لقاء تم امس بين ديكل (بناء على طلبه) التقى وقيادات اسيرة من حماس، كانت الحركة قد وضعتهم على رأس قائمة الاسرى الذين تطالب بهم.
ونقلت جمعية «واعد للأسرى والمحررين» عن اسرى حماس القول ان اللقاء تم بناءً على طلب من ديكل نفسه. وعقد الاجتماع بينه وبين يحيى السنوار أبرز القيادات الأسيرة. وطالب ديكل السنوار ورفاقه بالضغط على حماس للإسراع في إتمام صفقة الأسرى. وبحسب اسرى حماس فقد حاول ديكل إظهار تماسك القيادة الاسرائيلية وأنها على عكس ما ذكرته وسائل الإعلام تقع في مأزق تجاه إصرار حماس على مواقفها.
وفشل ديكل في اقناع القادة الاسرى بالتدخل. وابلغ السنوار ورفاقه ديكل ان بامكانه ان يتوجه لقيادة حماس في الخارج (خارج السجون) لإتمام هذه الصفقة. ويعتبر السنوار، الذي التقاه ديكل، أحد أبرز قادة الرعيل الاول في الجناح العسكري لحركة حماس، واعتقله الجيش الإسرائيلي، في 20 يناير (كانون الثاني) 1988 وحوله الى الاعتقال الإداري قبل أن يصدر حكم بحبسه لمدة 426 عاما بتهمة التخطيط لشن عمليات ضد الأهداف الإسرائيلية والمشاركة في تأسيس خلايا مسلحة. ويحيى السنوار هو شقيق محمد السنوار قائد كتائب القسام في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وأحد مخططي اسر شليط. وكانت مفاوضات شليط قد استؤنفت أخيرا، دون احراز اي تقدم يذكر. ورفضت حماس قائمة قدمتها إسرائيل عبر القاهرة، تضم 450 اسما لأسرى فلسطينيين تقترح اسرائيل الافراج عنهم مقابل إطلاق شليط كمرحلة اولى.