زيباري: نريد أن ننتهي من الاتفاقية الأمنية مع الإدارة الأميركية الحالية

أكد أن التسوية في قضية حصانة الجنود تبقى «مسألة معقدة»

جندي أميركي يحمل حقائب ظهر الى ثكنة ليوزعها الجيش العراقي في الموصل (أ.ب)
TT

قال مسؤولون عراقيون واميركيون أمس ان المفاوضات حول وضع القوات الاميركية في العراق لن تتأثر بفوز باراك اوباما بالرئاسة الأميركية، لكنهم شددوا على ضرورة إبرام الاتفاقية التي تنظم وجود هذه القوات قبل انتهاء التفويض الحالي الممنوح لها من قبل الامم المتحدة نهاية العام الحالي. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري للصحافيين خلال احتفال أقيم بانتهاء الانتخابات في السفارة الأميركية ببغداد «نريد ان ننتهي من هذه الاتفاقية مع الادارة الحالية».

واضاف زيباري، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، ان «الرئيس المنتخب وفريقه يدركون بصورة كاملة حالة المفاوضات والمناقشات (...) فهم يتفهمون جوهر ومغزى الاتفاقية».

وتتفاوض بغداد وواشنطن على اتفاقية وضع القوات الاميركية خلال فترة ما بعد العام 2008 عندما ينتهي تفويض الامم المتحدة. وتابع زيباري «نأمل ان تنجز الاتفاقية قبل هذا الموعد». وتنص المسودة الاخيرة على انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية والبلدات بحلول يونيو (حزيران) 2009، على ان تكمل انسحابها من البلاد بحلول 2011.

لكن توقيع الاتفاقية ارجئ مرات عدة بسبب فشل التوصل الى توافق بين الجانبين على صيغة محددة. وكانت بغداد قد قدمت الاسبوع الماضي تعديلات حول المسودة الاخيرة، الأمر الذي عزز التكهنات ان الاتفاقية ستتعرض لتأجيل جديد قد يتجاوز موعد 31 ديسمبر (كانون الاول) المقبل.

وقال زيباري «ننتظر الرد الاميركي على التعديلات والتغييرات، نأمل خلال الايام القليلة او الاسبوعين المقبلين تسلم الرد» لكنه حذر من ان التسوية في قضية حصانة الجنود تبقى مسألة معقدة. واضاف «ان الاتفاقية بلغت حدا معينا، وقد استنفدت التسويات». واضاف ان «فك الارتباط مع العراق لن يتم في وقت سريع»، مؤكدا ان «هناك الكثير من الرهانات المهمة هنا ونحن نتطلع قدما الى شراكة ناجحة». وتابع «انه قرار الناخبين الاميركيين ونحن نحترم إرادتهم. لكن هناك الكثير من التحديات ولا نعتقد بان هذا سيؤدي الى تغيير السياسة بين ليلة وضحاها».

بدوره، اكد السفير الاميركي لدى بغداد، راين كروكر، ان ادارة الرئيس اوباما لن تغير اهداف الرئيس جورج بوش للحصول على ترتيبات للجيش قبل نهاية ولايته في 21 يناير (كانون الثاني) المقبل. وقال كروكر «في اميركا لدينا رئيس واحد في الوقت الحاضر». واضاف ان «خطوات الاتفاقية الامنية ستمضي قدما الى الامام بإشراف الادارة الحالية» مشددا على «ضرورة اتمام الاتفاقية قبل انتهاء تفويض الامم المتحدة».