إسرائيل تغير مجدداً على قطاع غزة وتقتل ناشطا في الجهاد الإسلامي

«كتائب القسام»: تمديد الهدنة يتوقف على استجابة إسرائيل لشروط التهدئة

TT

في ظل مؤشرات على رغبة إسرائيل وحركة حماس في الحفاظ على التهدئة، واصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثاني عملياته المحدودة في قطاع غزة. ففي ساعة متقدمة من فجر أمس الخميس أطلقت طائرة استطلاع بدون طيار صاروخا على مجموعة من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي كانت تتحرك في منطقة تل الزعتر، شرق مخيم البريج الأمر الذي أسفر عن مقتل احد عناصر المجموعة واسمه غسان الترامسي، 23 عاما، وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين، احدهم في حالة حرجة.

وقالت مصادر فلسطينية إن عناصر من الوحدات الخاصة توغلوا في قلب القطاع وسط عمليات قصف في ظل غطاء جوي من طائرات لأباتشي والاستطلاع. وفي حادث منفصل أصيب بعد عصر أمس مقاوم فلسطيني عندما أطلق الجنود الإسرائيليون المتمركزين على الخط الفاصل بين القطاع وإسرائيل صاروخا على مجموعة من المقاومين. والى الشرق من خان يونس أطلق الجنود النار صباحا باتجاه متضامنين أجانب جاءوا لمساعدة المزارعين في فلاحة أرضهم في بلدة خزاعة جنوب شرق القطاع. وذكر شهود شهود عيان أن المتضامنين الأجانب رفضوا طلب الجنود بمغادرة المنطقة، وأصروا على البقاء.

من ناحيتها تحبذ إسرائيل تمديد التهدئة. وقال نائب وزير الدفاع الاسرائيلي، متان فلنائي: «إن إسرائيل تحبذ أن يستمر مفعول التهدئة رغم التصعيد الأخير في قطاع غزة». وأوضح ان العملية العسكرية الإسرائيلية الليلة قبل الماضية استهدفت تفجير نفق كان سيستخدم لارتكاب اعتداء كبير ضد اسرائيل.  وأما كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، فتشترط تمديد التهدئة بالتزام تل أبيب بفتح المعابر الحدودية وكسر الحصار المفروض على غزة. وفي مؤتمر صحافي قال أبو عبيدة «لن نمدّد هذه التهدئة طالما لم يلتزم الاحتلال بجميع أركانها، وعلى رأس ذلك فك الحصار وفتح المعابر، وإذا استمر في تجاهل ذلك فلا مجال للحديث عن تمديد التهدئة». وحذر أبو عبيدة بالرد على «أي عدوان إسرائيلي جديد على غزة بضربات موجعة في عمق العدو الصهيوني وسيدفع الاحتلال ثمناً غالياً أكثر مما يتوقع».

وشدد على أن ما جرى شرق المحافظة الوسطى لم يكن نجاحاً لإسرائيل بل هو فشل ذريع، ستكتشفه بعد حين. وقال «إذا كان الصهاينة يعدّون ما جرى نجاحاً فهذا يدل على مدى الضعف والتخبط الذي وصلت إليه المؤسسة الأمنية والعسكرية الصهيونية». وبالفعل كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في عددها الصادر أمس أن عملية الجيش الإسرائيلي أول من أمس ضد كتائب القسام انطوت على إخفاقات كبيرة في تحقيق اهداف العملية، وانه سيتم التحقيق في هذه الإخفاقات، دون أن تشير الى طبيعة هذه الأهداف.