الجيش الإسرائيلي يمنع السفيرين المصري والتونسي من دخول الحرم الإبراهيمي

«الجهاد» تتهم السلطة باعتقال عناصر لها في الخليل

طفل فلسطيني يتحدى جنديا اسرائيليا خلال مسيرة ضد جدار الفصل امس (إ.ب.)
TT

منع جنود الاحتلال الاسرائيلي، امس، السفيرين؛ المصري اشرف عقل والتونسي احمد حباس، ووزيرا ورؤساءَ كتلٍ برلمانيةٍ في المجلس التشريعي ومسؤولين فلسطينيين آخرين من دخول الحرم الإبراهيمي لأداء الصلاة فيه، وذلك ضمن الحملة التي اطلقت أخيراً في الخليل لرفع الحصار عن البلدة القديمة وسط المدينة. وتنظم حملة رفع الاغلاق عن البلدة، زيارات ميدانية يومية لمسؤولين ومتضامنين، وتقيم ورشات رسم وعروضا فنية ومسرحية داخل البلدة لتشجيع الفلسطينيين على زيارتها بعدما هجروها بسبب تحكم 400 مستوطن يعيشون داخلها في حياة الفلسطينيين هناك. واوضح السفراء والمسؤولون ان الجنود الاسرائيليين أشهروا السلاحَ في وجوههم وصرخوا عليهم، وأجبروهم على مغادرة المنطقة.

وقال محافظ الخليل، حسين الجعبري «قام جنود الاحتلال بإبراز ورقة كتبوا عليها ان المنطقة، منطقة عسكرية مغلقة وعليكم تركها». وعقب السفير المصري اشرف عقل على منعه من دخول المسجد لصلاة الظهر، بأن هذا يبين «مدى الظلم والإجراءات التعسفية للاحتلال والتي تمارس في الخليل».

وقال «على كل المناصرين والمؤيدين للشعب الفلسطيني مواصلة الاعتراض، وكشف الممارسات الإسرائيلية ومساعدة الشعب الفلسطيني على إقامة الدولة الفلسطينية. واعتقد أن هذا الأمر ليس بعيداً».

وتسعى السلطة لرفع الحصار عن البلدة القديمة التي كانت تشكل عصب الخليل التجاري قبل ان تتحول الى مدينة أشباح، بعد إغلاقها قبل 8 سنوات، وفرض حصار مستمر عليها بدعوى حماية المستوطنين الـ400 الذي يعيشون وسط حوالي 200 ألف فلسطيني. وذلك بالتزامن مع حملة اخرى أمنية تجريها السلطة في أنحاء متفرقة من المدينة وقراها، حيث يسمح لها بالعمل في مناطق لا تخضع للسيطرة الاسرائيلية. ويعرقل المستوطنون عمل الاجهزة الامنية في مناطق يسيطرون عليها. وكانوا قد اعلنوا عن نيتهم مواجهة هذه الاجهزة اذا ما اقتربت من مناطقهم، إلا أن السلطة قالت انها غير معنية باحتكاكات معهم، وغير مسموح لها بالعمل اصلا في مناطق يسكنها المستوطنون وتعرف بـ«اتش 2». وتتهم حماس السلطة بشن حملة ضد المقاومة بالأساس، وبالتنسيق مع الاسرائيليين. وفي هذا السياق، قالت مصادر في حركة الجهاد الإسلامي امس إن أجهزة أمن السلطة في الخليل، اعتقلت عدداً من عناصرها أثناء التحضير لمهرجان لإحياء الذكرى الثالثة عشرة لاغتيال فتحي الشقاقي، مؤسس الحركة وأمينها العام. وطالبت المصادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) بإصدار أوامر بوقف الاعتقال السياسي المحموم بحق كوادرها وأنصارها، مشددةً على ضرورة الإفراج الفوري والعاجل عنهم.