جنبلاط: سأختار الوقت المناسب للاتصال بـ«حزب الله»

وصف فوز أوباما بالرئاسة الأميركية بالإنجاز ودعا إلى دعمه

TT

وصف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي و«اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط فوز المرشح الديمقراطي باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية الاميركية بـ«الإنجاز» داعيا «العرب والمسلمين لمساعدة أوباما وإعطاء صورة جديدة عن الاسلام والعرب». وفي ما يتصل بلبنان أعرب عن اعتقاده «بأن هناك ثوابت في المحكمة الدولية والسيادة وترسيم الحدود لا يستطيع الرئيس الاميركي الجديد تجاوزها». ولفت إلى أنه سيختار «الوقت المناسب للاتصال بالاخوان في حزب الله. واعتقد ان الاتصال المباشر افضل». وحذر من «أن اي اعتداء عسكري على ايران سيخلق فوضى لا مثيل لها في الشرق العربي». استهل جنبلاط مؤتمره الصحافي الذي عقده في منزله في بيروت، بالتحدث عن اوباما، فقال: «إن رجلا أسود أو أسمر اخترق الحاجز العنصري في أميركا بعد عقود من الاضطهاد تجاه السود وغير السود. وهو يمثل أيضاً الطبقات المقهورة في الضواحي والعمال الفقراء الذين يريدون ولايات متحدة قوية لكن عادلة، خصوصا بعد الانهيار الذي دمر الاقتصاد العالمي». واضاف: «لا شك في أن المرء لا يستطيع إلا أن يقف ويعجب بهذا الانجاز الكبير الذي يخترق كل الحدود» متسائلا: «أين الديمقراطيات الغربية، فرنسا وألمانيا وغيرها، من الديمقراطية الأميركية المتجددة؟». ورأى انه «لا بد للعرب والمسلمين من مساعدة أوباما. ولا بد لنا ان نعطي صورة جديدة للاسلام والعرب غير الصورة الموجودة اليوم، ويا للاسف، في الاعلام الغربي حيث يسموننا ارهابيين. نحن لسنا ارهابيين». وقال: «من خلال الانجاز الاميركي بفوز اوباما، نتمنى ان ينسحب النهج الاميركي على العالم العربي بنهج التجديد، خاصة فلسطين بكسر القيد العنصري لحكم اليهود، ولبنان بتطبيق قسم من الطائف الذي نص على انشاء الهيئة العليا لالغاء الطائفية التي بموجبها نخلق برلمانا غير طائفي. فليكن هناك مجلس شيوخ للطوائف، وللشعب اللبناني مجلس نيابي يمثل جميع الطوائف والشرائح». وطمأن جنبلاط إلى أن «ليس هناك خوف من وصول اوباما. ولا ننسى عندما خرج الشعب اللبناني في 14 آذار، وقال: لا لنظام الوصاية. التاريخ لا يعود الى الوراء. ونحن على الطريق الصحيح... ولا ننسى أيضاً اننا حققنا مكتسبات». وقال: «الرئيس الاميركي الجديد له الحق في ان يرى العلاقات الدولية كما يريد. لكن هناك ثوابت في المحكمة الدولية والسيادة (اللبنانية) وترسيم الحدود. ولا اعتقد ان الرئيس الاميركي الجديد يستطيع تجاوزها». ورأى ان «اي اعتداء عسكري على ايران سيخلق فوضى لا مثيل لها في الشرق العربي، لذلك فالحوار هو الافضل». وتطرق جنبلاط الى موضوع الحوار الوطني، فقال: «إن توسيع طاولة الحوار أمر متروك لرئيس الجمهورية. ولن اناقش هذا الموضوع في العلن لا من قريب ولا من بعيد». وفي مجال آخر، أفاد انه سيختار «الوقت المناسب للاتصال بالاخوان في حزب الله وفي نفس الوقت نرى كيفية التواصل.