الحريري يطلب «مساعدة روسية» في «تصحيح العلاقات مع الجوار»

أكد من موسكو أن التبادل الدبلوماسي مع سورية لن يؤثر على المحكمة الدولية

TT

طلب رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري من موسكو المساعدة في «تصحيح العلاقات مع الجوار» مشددا على أن اقامة العلاقات الدبلوماسية مع سورية «لن يؤثر على عمل المحكمة الدولية لانها ليست موضوعا سياسيا». واكد القبول بكل ما تسفر عنه التحقيقات في اغتيال والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري «لاننا نطالب باحقاق العدالة ونرفض التسييس». وكان الحريري وصل امس الى موسكو على رأس وفد ضم نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائبين باسم السبع وعاطف مجدلاني والنائب السابق غطاس خوري. وفي برنامج زيارته لقاء يعقده اليوم مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين وعدد من المسؤولين الروس الكبار الذين سيبحث معهم الاوضاع في لبنان والمنطقة وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين. استهل الحريري زيارته بلقاء عقده مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي قال: «نحن نقدر تقديرا عاليا الحوار الذي يجري في لبنان بالنسبة الى الوضع الداخلي والذي يهدف الى ايجاد حلول للمشاكل القائمة. ويسرنا ان الوضع في لبنان شهد تقدما ايجابيا خلال الاشهر الماضية. ونحن سنواصل دعم هذا التقدم». واضاف: «نعتقد بان هذه العملية ستؤدي الى ترسيخ سيادة لبنان ووحدته واستقلاله. وروسيا معنية بهذه العملية». ورد الحريري بكلمة شكر فيها وزير الخارجية الروسي وقال: «نحن نثمن عالياً العلاقات الثنائية والحوار القائم بيننا. وقد كان لروسيا دور كبير في التقدم الايجابي الذي حصل في لبنان وفي التوصل اليه. ونأمل ان يستمر بلدكم في لعب هذا الدور وتصحيح العلاقات بيننا وبين الجوار، وخصوصا في ما يتعلق بالعلاقات الدبلوماسية التي بوشر باقامتها اخيرا بين لبنان وسورية. كما اننا نتطلع الى دور لروسيا في استعادة مزارع شبعا اللبنانية التي تخضع للاحتلال الاسرائيلي». وشكر روسيا على مشاركتها في القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان وعلى الدور الذي تلعبه لحماية استقلال وسيادة لبنان، وكذلك على دورها الداعم في المحكمة الدولية. وشدد الحريري على ان موضوع اقامة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسورية «لن يؤثر على المحكمة الدولية، لان موضوع المحكمة ليس سياسيا بل يتعلق باحقاق العدالة.