مقتل 14 مسلحا بينهم عرب في هجوم صاروخي أميركي جديد على الحدود الباكستانية ـ الأفغانية

طائرة بدون طيار أطلقت صاروخين على معسكر لـ«القاعدة»

TT

قال مسؤولون باكستانيون إن نحو 14 من المسلحين بينهم عرب قتلوا أمس في هجوم صاروخي شنته طائرة استطلاع اميركية بدون طيار بصاروخين في منطقة شمال وزيرستان على الحدود الباكستانية ـ الأفغانية على ما يعتقد انه معسكر لتدريب «القاعدة».

وأبلغ لطف الرحمن، وهو مسؤول رفيع في إدارة شؤون القبائل «الشرق الأوسط» أن القصف استهدف معسكرا في قرية كومشام الجبلية، وقال «لا نعرف العدد الدقيق للقتلى، وما زلنا في مرحلة جمع المعلومات.

ووقع نحو 20 هجوما صاروخيا بطائرات بدون طيار يعتقد أنها أميركية منذ أول سبتمبر (ايلول)، لكن هجوم أمس هو الأول منذ انتخابات الرئاسة الأميركية التي جرت يوم الثلاثاء الماضي.

وتعترض باكستان على مثل هذه الهجمات لا لأنها تنتهك سيادتها فقط، بل لأنها تضر أيضا بجهودها لمكافحة المتشددين المسؤولين عن تصاعد العنف في البلاد. وصرح مسؤول حكومي كبير آخر ومسؤول في جهاز المخابرات الباكستاني بأن 13 متشددا على الأقل قتلوا. وقال مسؤول المخابرات لـ«رويترز»: «المنطقة بعيدة ولذلك المعلومات ترد ببطء، لكن يمكن ان نؤكد ان أربعة صواريخ قتلت ثمانية من طالبان الباكستانية وخمسة ضيوف»، في اشارة الى خمسة متشددين اجانب.

ولم ترد معلومات عن جنسية أحد من الذين قتلوا، لكن شمال وزيرستان معروف عنه أنه ملاذ لمقاتلي طالبان و«القاعدة».

وصعدت القوات الاميركية هجماتها على متشددين في باكستان بعد تفاقم الموقف الأمني في أفغانستان.

وقتل عشرات في ضربات صاروخية وخلال عملية لقوات الكوماندوز الأميركية الخاصة عبر الحدود داخل الأراضي الباكستانية في 3 سبتمبر لكن لم تتحدث التقارير عن مقتل زعماء كبار من «القاعدة» أو طالبان.

وتقاتل دولة باكستان المسلحة نوويا متشددين على جانبها من الحدود، لكنها تقول ان الهجمات التي تشنها القوات الأميركية المتمركزة في أفغانستان عبر حدودها تضر بجهودها لعزل المتشددين وتأليب الرأي العام الباكستاني عليهم ولكسب الدعم لحملتها التي لا تلقى تأييدا شعبيا.

ولم تعبأ الولايات المتحدة باحتجاجات باكستان، وتقول إن الهجمات ضرورية لحماية قواتها في أفغانستان وملاحقة مقاتلي القاعدة الذين يستهدفون جنودها. ونقلت «رويترز» عن مسؤولين حكوميين في باكستان أن تفجيرا نفذه انتحاري هاجم اجتماعا لنحو 200 من زعماء قبائل باكستانية مؤيدة للحكومة في منطقة باجور على الحدود مع أفغانستان أسفر عن مقتل 25 منهم.

ويقاتل الجنود الباكستانيون المتشددين الإسلاميين في باجور وسوات منذ شهور، ورد المتشددون بسلسلة من التفجيرات.

وقال فضل الرب خان، المسؤول الحكومي الرفيع في باجور، انه قتل زهاء 40 من المتشددين يوم الخميس في غارات جوية ردا على ذلك التفجير.

وقال الجيش ان طائرات هاجمت مواقع للمتشددين في باجور للمرة الثانية أمس فقتلت 30 شخصا على الأقل ودمرت 15 موقعا حصينا. ولم يرد تأكيد من مصدر مستقل لتقديرات الضحايا أو لتقدير الجيش أن أكثر من 1500 من المتشددين قتلوا في باجور منذ أغسطس (آب) الماضي.