رئيس لجنة المهجرين في بغداد: جهات تستغل ضعف الأمن وتفخخ بيوت المرحلين

مقتل صاحب منزل عائد في حي الجامعة وإصابة 9 بانفجارين

TT

اتهم رئيس لجنة المهجرين قسرا في بغداد مازن الشيحاني الجهازين الامني والقضائي بأنهما السبب الرئيس وراء استمرار حالات التهجير من بعض المناطق واستهداف العائدين.

وتعرضت عائلة مهجرة الى القتل بانفجار عبوة ناسفة زرعت بمنزلهم لدى وصولهم اليه في منطقة «الجمعية» أو حي الجامعة ببغداد امس. وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية ان «عبوة ناسفة انفجرت عند منزل عائلة مهجرة عادت للتو الى الحي، مما أدى الى مقتل صاحب المنزل وجرح ستة من المارة». وتابع «لدى وصول دورية الشرطة، انفجرت عبوة أخرى، مما أسفر عن إصابة ثلاثة من عناصر الدورية بجروح». وقال الشيحاني لـ«الشرق الاوسط» إن الحادث هو الرابع من نوعه خلال الشهر الماضي، مشيرا الى حادثتين مشابهتين وقعتا في ذات المنطقة تتعلق بتفخيخ بيوت المهجرين، مضيفا «ان ضعف المتابعة الأمنية شجع المجرمين على الاستمرار بنهجهم والتحول نحو نصب الفخاخ للعائدين».

وأشار الشيحاني الى ان استمرار وتصاعد هذه العمليات يؤثر قطعا في استراتيجية العودة التي تتبناها الحكومة «لأن حادث قتل أو التعرض لمهجر عائد وان كان عن طريق الصدفة يؤثر على الراغبين في العودة، فالناس ما زالت مرعوبة ولم يمض وقت كاف لنسيان الجروح والآلام». وأكد انه «بسبب ضعف الجهات المعنية في تنفيذ برامج العودة فستقوم المجالس البلدية ومن خلال التنسيق مع الأميركيين بتبني مشروع أكثر فاعلية لإنهاء هذا الملف بأسرع وقت ممكن».

وحول الجهات التي يمكن ان تقوم بهذه الاعمال، قال رئيس لجنة المهجرين «ان على المتابع للشأن العراقي الانتباه الى عدة قضايا منها الاتفاقية الامنية؛ فهناك جهات ليست من مصلحتها التوقيع، كما ان هناك الانتخابات القادمة التي ان نجحت يعني استقرار والاستقرار يعني نجاح الأميركيين ونجاحهم يعني طرد اجندات من الساحة العراقية، وهناك قوى لا تريد تحقيق هذا الأمر». وأضاف «سأقول كلمه وأنا مسؤول عنها: الطائفية في العراق انتهت كما انتهى التمييز العنصري في اميركا بعد وصول الرئيس الاميركي الجديد للسلطة، وهنا أستبعد ان تكون هناك أجندات طائفية تقف وراء هذه الأعمال بل أجندات سياسية فقط ومصالح». وبين الشيحاني «أن هناك مناطق في بغداد مازالت تسمى ساخنة مثل الدورة والجمعية وحتى الآن يحدث فيها تهجير والسبب ليس طائفيا كما قلنا بل بسبب ضعف أمني فيها وثقافة رجال الامن انفسهم، وهناك تصرفات جاهلة للبعض أصبحت حاجزا بين المواطن ورجل الأمن، ومطلبي الوحيد للجهات الامنية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث هو تفعيل الجهاز الاستخباري داخل المناطق لأن من يقوم بهذه الافعال هو من داخل المنطقة نفسها ومن المستحيل دخول غريب لمنطقة اخرى ليضرب ويعود الى منطقته».