يواصل مسيحيو العراق حملتهم احتجاجا على خفض عدد المقاعد المخصصة لهم في مجالس المحافظات بموجب التعديل الذي أقره مجلس النواب (البرلمان) اخيرا على المادة 50 من الدستور والمتعلقة بحقوق الاقليات. وعلى هامش تجمع نظمته منظمات المجتمع المدني في بغداد أول من امس، قالت الناشطة السياسية المسيحية سلمى جبو لـ«الشرق الاوسط» ان تصويت البرلمان على «ما سمي بالتعديلات على قانون انتخابات مجالس المحافظات اثار حالة من الاستياء والاندهاش لدى جميع فئات الشعب، لاننا لم نكن نتوقع اطلاقا أن يصل الفكر الاقصائي والتهميش من قبل بعض الكتل السياسية المتواجدة في السلطة الى حد أن يصوت ممثلو الشعب على هكذا مشروع».
يذكر ان مجلس النواب صوت باغلبية 106 أصوات من مجموع 150 نائبا حضروا الجلسة، على مقترح تعديل قانون انتخابات مجالس المحافظات، وينص التعديل على منح مقعد واحد لكل من المسيحيين والصابئة في مجلس محافظة بغداد، ومقعد واحد للمسيحيين في مجلس محافظة البصرة، ومقعد واحد لكل من المسيحيين والايزيديين والشبك في مجلس محافظة نينوى. من جهتها بينت عضو اللجنة القانونية في مجلس النواب العراقي عالية نصيف جاسم ان تعديل قانون الانتخابات «أغفل مسألة زيادة عدد مقاعد المسيحيين سواء في انتخابات المجالس او في الانتخابات العامة واذا أرادت هيئة الرئاسة تعديل عدد مقاعد الاقليات عليها نقض ما جاء في المادة». وحول احتمال تأجيل الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها قبل نهاية يناير (كانون الثاني) المقبل في حال نقض المجلس الرئاسي المادة 50، قالت عالية نصيف جاسم «ان الاحزاب الدينية كلها من مصلحتها ان تجرى الانتخابات في 31/12 والذي يصادف الثاني من محرم او اجراؤها بتاريخ 31/1 والذي يصادف الخامس من صفر او تاجيلها للشهر الثاني أي الى ما بعد اربعينية الامام الحسين (ع) وبالتالي فان أي تاجيل الى هذه التواريخ سيفيد الاحزاب الدينية» .