خادم الحرمين يتوجه إلى أميركا لحضور حوار الأديان والقمة الاقتصادية لمجموعة العشرين

الأمم المتحدة: عدد من القادة يشاركون في المؤتمر * البيت الأبيض: الملك عبد الله وبوش يلتقيان في نيويورك.. والرئيس الأميركي سيلقي كلمة

خادم الحرمين الشريفين لدى مغادرته المغرب أمس متوجها إلى الولايات المتحدة حيث كان في وداعه الأمير رشيد (واس)
TT

غادر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مدينة الدار البيضاء أمس، متوجهاً إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماع القمة الذي سيعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك حول الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وكذلك للمشاركة في القمة الاقتصادية لمجموعة العشرين المقرر عقدها في واشنطن.

وكان في وداع الملك عبد الله لدى مغادرته مطار محمد الخامس الدولي، الأمير رشيد بن الحسن الثاني، ووالي الدار البيضاء الكبرى محمد القباج، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب الدكتور محمد بن عبد الرحمن البشر، وكبار المسؤولين في المملكة المغربية من مدنيين وعسكريين وأعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين في المغرب.

وسيبدأ أواخر الأسبوع الاجتماع الرفيع المستوى الذي تعقده الجمعية العامة في دورتها الثالثة والستين حول حوار الأديان والحضارات. والاجتماع الذي سيعقد تحت عنوان المنتدى الدولي للحوار بين الأديان هو استمرار للحوار الذي عقدته الجمعية العامة في العام الماضي، وبالنسبة للسعودية هو استمرار للمبادرة التي أطلقها العاهل السعودي في شهر يوليو (تموز) الماضي والتي توجت بمؤتمر الحوار بين الأديان الذي عقد في مدريد بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. ومن المتوقع، كما أفاد متحدث باسم الأمم المتحدة، أن يشارك في منتدى الحوار إلى جانب خادم الحرمين الشريفين عدد من الرؤساء على رأسهم الرئيس الأميركي جورج بوش، الذي ستكون آخر مشاركة له في الأمم المتحدة قبل انتهاء ولايته الثانية رئيسا للولايات المتحدة في نهاية هذا العام. وسوف يشارك أمير الكويت وملك الأردن وملك البحرين وقد يشارك أيضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيسا الفلبين وباكستان. ويشارك أيضا في الاجتماع رؤساء وزراء كل من قطر والمغرب ودولة الإمارات العربية، إضافة إلى مشاركة رئيس الوزراء اللبناني. وسوف تشترك دول أخرى في الأمم المتحدة في الحوار على مستوى وزراء الخارجية مثل بريطانيا والهند. ويكتسب اجتماع هذه الدورة للجمعية العامة أهمية خاصة نظرا لمشاركة عدد من الملوك ورؤساء الدول. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المنتدى بالمهم والحيوي والضروري. وقال «حان الوقت لشرح الأديان المختلفة وآليات الاعتقاد والمرجعيات الثقافية المختلفة، وهذا أمر جوهري لإثراء التجربة الإنسانية». وأضاف «إنه وقت مناسب للتأكيد على إنسانيتنا العامة وهي أهم من خلافاتنا»، وأكد على أن هناك تطلعا عالميا نحو السلام والأمل والشفافية. ودعا إلى الحوار البناء ليس فقط بين الدول والحكومات بل بين الأفراد وبين المجتمعات. وفي واشنطن قال مصدر في البيت الأبيض لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس بوش سيلتقي مع خادم الحرمين الشريفين في نيويورك. وأشار المصدر نفسه إلى أن الرئيس الاميركي سيلقي خلال اليوم نفسه خطاباً أمام قمة الحوار بين الأديان والثقافات في نيويورك، كما سيعقد لقاءات أخرى ذات طابع اقتصادي. ومن المقرر أن يفتتح الرئيس الأميركي في واشنطن في 15 الشهر الحالي أعمال القمة الاقتصادية التي ستضم 20 دولة، ويشارك فيها خادم الحرمين الشريفين.

وقال البيت الأبيض، أمس، إنه يتوقع اتفاقا قويا على المبادئ بين قادة العالم خلال قمة يعقدونها بشأن الأزمة المالية الأسبوع المقبل.

وقال توني فراتو المتحدث باسم البيت الأبيض «أتوقع أن نرى اتفاقا قويا جدا على المبادئ التي نأمل جميعا أن تعالج تحديات المستقبل».