حقق حزب العمال البريطاني فجر أمس انتصاراً انتخابياً كبيراً فاجأ حتى مناصريه، عندما نجح بالاحتفاظ بأحد مقاعده في اسكتلندا وذلك خلال انتخاب فرعي تكميلي بدائرة غلينروثيس في مقاطعة فايف.
المقعد كان قد شغر بوفاة النائب العمالي في مجلس العموم جون ماكدوغال، وجاء شغوره في فترة صعبة للحزب وزعيمه رئيس الوزراء غوردن براون. وبالتالي صبّت التوقعات الأولية في حينـــه باتجاه الخســـارة الحتمية على أيدي الحـــزب القـــومي الاسكتلندي، المنافس المباشر للعمال في هذه المنطقة من بريطانيا. غير أن المرشح العمالي ليندسي روي تمكن وسط ذهول حتى الناشطين في حملته من الفوز بـ19946 صوتاً مقابل 13209 أصوات لمرشح القوميين الاسكتلنديين بيتر غرانت، بينما تخلف مرشحا حزب المحافظين وحزب الديمقراطيين الأحرار بفارق كبير إذ حصل الأول على 1381 صوتاً والثاني على 947 صوتاً. وقد اعتبر المراقبون هذه النتيجة تعبيراً جدياً على المستوى الشعبي عن الثقة بقيادة براون المحلية والعالمية خلال ظروف الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة. ومما يزيد في أهمية هذا التطور أنه يأتي بعد انتصار المرشــــح الديمقراطي باراك أوباما بانتخــــابات الرئاسة الأميركية، وهو انتصــــار من شأنه تعــزيز العلاقة الخاصة بين «البيت الأبيض» الديمقراطي ووجود زعيم عمالي في «10 دوانينغ ستريت» بلندن.