قالت مصادر مصرية قريبة من ملف الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني، إن وفد حركة المقاومة الإسلامية «حماس» برئاسة خالد مشعل سيحضر لمؤتمر الحوار يوم الاثنين، وإن الوزير عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية، سيلتقي بكل من رئيس وفد حماس والرئيس محمود عباس «أبو مازن» كل على حدة في القاهرة يوم غد (الأحد). وأوضحت المصادر أن ما أعلنته «حماس» عن تحميلها «أبو مازن» ومصر مسؤولية فشل الحوار المزمع عقده بين الفصائل الفلسطينية بحضور الرئيس الفلسطيني يوم الاثنين المقبل، يأتي في سياق محاولة من حماس لرفع سقف تفاوضها مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني، مشيرة إلى أن وفد حماس سوف يحضر إلى القاهرة، وأن أي حديث بين الفصائل في مثل هذه المرحلة الدقيقة، ينبغي ألا يكون مكانه وسائل الإعلام، ولكن الحوار المباشر على الطاولة. وقالت المصادر إن ما تقوم به حركة حماس نوع من الضغوط، وأن مصر تعتبر ذلك مناورة، وأن القاهرة ترى أن الحوار مكانه «طاولة الحوار»، وأن وفد حماس برئاسة مشعل سيأتي للقاهرة. وأضافت: التصريحات المنسوبة لحماس هي محاولة لرفع السقف قبل لقاء مؤتمر الحوار المقرر له يوم الاثنين المقبل. وأشارت المصادر كذلك إلى أن من بين من سيحضرون المؤتمر، جميع الأمناء العامين ورؤساء الفصائل بمن فيهم حماس.. ومن المتوقع وصول مشعل للقاهرة يوم غد الأحد ليلتقي الوزير سليمان، وهو ذات اليوم الذي سيشهد لقاء بين سليمان وعباس. وأضافت المصادر أن من بين من سيشاركون في مؤتمر الحوار 7 من المستقلين الفلسطينيين تم دعوتهم بالفعل، على رأسهم حنان عشراوي.
وأشارت المصادر إلى أن مؤتمر يوم الاثنين سيكون «جلسة واحدة» تتلى فيها الورقة المصرية الخاصة بإنهاء المشاكل العالقة بين الفصائل هناك، دون تغيير، وهي نفس الورقة التي سبق توزيعها على جميع الفصائل. وأضافت أنه بعد ذلك سوف يتم تشكيل خمس لجان لمناقشة الورقة، وهي: لجان «الحكومة» و«الأمن» و«منظمة التحرير الفلسطينية» و«الانتخابات» و«المصالحة».
وأشارت المصادر الى أن مصر تريد الانتهاء من هذا الموضوع والتوقيع عليه عقب إجازة عيد الأضحى، وأن ذلك غالبا سوف يتم بعد إجازة عيد الأضحى بأسبوع أو أسبوعين على أكثر تقدير.