«الرباعية» تجتمع مع وزارء خارجية عرب في شرم الشيخ اليوم

عباس وليفني يحضران الاجتماع الرسمي الأحد

TT

يعقد أعضاء اللجنة الرباعية الدولية، التي تضم أميركا والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة، اجتماعا اليوم مع عدد من وزراء الخارجية العرب على عشاء عمل في مدينة شرم الشيخ بدعوة من وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط .

وقال السفير حسام زكي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إنه ستتم خلال الاجتماع مناقشة الوضع الخاص بالشرق الأوسط وبشكل خاص المسار التفاوضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، عشية انعقاد اجتماع اللجنة الرباعية الدولية على مستوى وزراء الخارجية المقرر عقده غدا (الأحد) بمدينة شرم الشيخ . وأضاف السفير زكي «هذا اللقاء سيمثل فرصة مهمة لتبادل الرأي بين اللجنة الرباعية الدولية على مستوى وزراء الخارجية وعدد من الدول العربية حول هذا الموضوع المهم، وبما يمكن أن يحقق تفاهما أكبر حول كيفية المضي قدما، إقليميا ودوليا، في دعم العملية التفاوضية بين الجانبين وحتى يمكن أن تحقق التسوية العادلة والدائمة لهذا النزاع».

وأشار إلى أن وزير الخارجية المصري سيعقد جلسة مباحثات اليوم مع نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس قبل لقاء الرباعية الدولية مع وزراء الخارجية العرب.

من جهة أخرى، أوضح زكي أن اللجنة الرباعية الدولية ستجتمع صباح غد في شرم الشيخ بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني لتقييم مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال الفترة الماضية، وكيفية المضي قدما إقليميا ودوليا في دعم العملية التفاوضية بين الجانبين.

ومن المقرر أن يعقب الاجتماع مؤتمر صحافي في الثانية عشرة من ظهر اليوم نفسه.

وفيما يتعلق بالمشاركة العربية في اجتماع اليوم، قال حسام زكي «إن المشاركة العربية تقليد اتبع في نيويورك من خلال مشاركة وزراء خارجية عرب من أعضاء لجنة المتابعة العربية.. وقد أكدت عدة دول عربية مشاركتها في الاجتماع، من بينها الإمارات والبحرين والمغرب والأردن».

وأوضح زكي أن هذا الاجتماع يأتي لتقييم المسار التفاوضي للخروج بموقف من المفاوضات الحالية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالشكل الذي يجعل المجتمع الدولي يستمر في دعم هذه العملية في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الهدف من الاجتماع هو الحفاظ على الزخم لهذه العملية التفاوضية بين الجانبين حتى لا تتكرر أخطاء الماضي، عندما وجدت الإدارة الأميركية في 2001 أنها ليست أمام عملية تفاوضية حقيقية وتجاهلت هذا الموقف، وقال إن الاجتماع يأتي في وقت تستضيف فيه مصر الحوار الفلسطيني، مؤكدا أن مصر تبذل جهودا لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.. وأن هذا الحوار الفلسطيني سيأتي بعد يوم واحد من الاجتماع في شرم الشيخ ليؤكد محورية الدور المصري.

ووصف حسام زكي اجتماعات شرم الشيخ بأنها مهمة للغاية، بالقول «إن هذه أول مرة تجتمع فيها اللجنة الرباعية على هذا المستوى مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بحضور الرئيس أبو مازن، والوزيرة ليفني». وفي باريس التي تحاول باسم الاتحاد الأوروبي أن تملأ الفراغ الدبلوماسي في الشرق الأوسط المتأتي عن الفترة الانتقالية الأميركية وعن انتظار نتائج الانتخابات الإسرائيلية في شهر فبراير (شباط) المقبل اشارت وزارة الخارجية الفرنسية الى ان اجتماع الرباعية «فرصة لتقويم دقيق للنتائج التي تحققت منذ مؤتمر أنابوليس وكذلك للنقاط العالقة» وقال الناطق المساعد باسم الخارجية، فريدريك ديزانيو، إن الوزير الفرنسي برنارد كوشنير سيدعو الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي الى «عدم توفير أي جهد للوصول سريعا الى اتفاق (سلام) يشمل كل القضايا العالقة بما فيها الأكثر حساسية»، كما سيطالب الجانب الإسرائيلي «باتخاذ مبادرات ملموسة لتغيير الوضع الميداني بما في ذلك تجميد الاستيطان وإعادة فتح المعابر (مع غزة) ورفع العوائق أمام التنقل ووقف كل أعمال العنف». وطالبت الخارجية الجانب الفلسطيني بإطلاق سراح الجندي جلعاد شليط الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية. ولم يعد الجانب الأوروبي يكتفي بدور الممول الذي يلعبه إزاء فلسطين بل يريد أن يلعب دورا سياسيا وهو ما شدد عليه الوزير كوشنير. وفي هذا الصدد قالت مصادر دبلوماسية فرنسية إن الاتحاد «مستعد لمواكبة المفاوضات بشكل مباشر، كما أنه مستعد لإرسال قوة أوروبية الى داخل الأراضي الفسطينية للمحافظة على الأمن، إذا كان ذلك من شأنه إقناع إسرائيل بالانسحاب من الأراضي المحتلة». وفي السياق عينه، يدرس الاتحاد الأوروبي «مقترحات» خاصة بالقدس ما من شأنه تسهيل التفاوض حولها.