السودان: حركة العدل والمساواة ترفض المشاركة في مؤتمر الدوحة للسلام وتطالب بمحادثات مباشرة

وفد من الحركة المتمردة اجتمع مع وفد قطري على الحدود السودانية التشادية الخميس

TT

قالت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور، امس، إنها رفضت الاشتراك في مؤتمر سلام مزمع في قطر، وطالبت بدلا من ذلك بمفاوضات مباشرة مع الحكومة السودانية.

وقال سليمان صندل، وهو قائد كبير في حركة العدل والمساواة، ان زعماء من حركته اجتمعوا مع وفد قطري عالي المستوى على الحدود السودانية التشادية يوم الخميس. وقال لرويترز «رفضنا المشاركة في المؤتمر المقترح في الدوحة ورفضنا ذلك تماما». وأضاف «أبلغناهم أن الجامعة العربية منحازة لصالح الخرطوم». وتتزعم الجامعة العربية خططا لإجراء محادثات في الدوحة وطلبت من قطر ان تبدأ إعداد خطط عقد المؤتمر.

وقال صندل إن حركة العدل والمساواة رفضت أيضا الاشتراك على مائدة التفاوض مع أي جماعة مسلحة اخرى من دارفور حتى مع الاجنحة المختلفة المنشقة على جيش تحرير السودان. وأضاف «يجب ان نتفاوض وحدنا.. رجلا لرجل.. الجانبان فقط». وقال «نريد مفاوضات ثنائية بين حركة العدل والمساواة والحكومة السودانية ولا أحد آخر».

وينظر الى حركة العدل والمساواة على نطاق واسع على انها من أقوى قوات جماعات المتمردين في دارفور، وشنت هجوما عسكريا غير مسبوق على الخرطوم في مايو (أيار). وخطة الدوحة هي الأحدث في سلسلة جهود متعثرة لإيجاد تسوية عن طريق التفاوض للصراع الذي بدأ في عام 2003. وقال صندل إن أي محاولة للتفاوض على اتفاقية معقدة بين الخرطوم وكل الحركات المنقسمة في دارفور في الحال مصيرها الفشل، لأن الحكومة السودانية سرعان ما ستجد وسائل لتقويضها. وأضاف ان جماعات المتمردين الأصغر الأخرى تم اختراقها ايضا من جانب المخابرات السودانية وبالتالي لن تتفاوض بحسن نية.

وقال صندل إن حركة العدل والمساواة ربما كانت ما تزال قادرة على العمل مع قطر كوسيط مادام ليس لها صلة بالجامعة العربية. وأضاف ان وفده يأمل في اجراء مزيد من المحادثات مع الوفد القطري الذي يضم وزير الدولة للشؤون الخارجية في الايام القادمة.