الرمادي: مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصا في هجومين انتحاريين

مقتل قيادي في «القاعدة» مسؤول عن تجنيد انتحاريين وإعداد سيارات ملغومة

عراقيون يعاينون الخسائر التي خلفها انفجار قنبلة شمال بغداد أمس (أ.ب)
TT

فجر مهاجمان انتحاريان نفسيهما في مقر للشرطة بالقرب من مدينة الرمادي، مركز محافظة الانبار غرب العراق، وقتلا ثمانية أشخاص وأصابا 14 آخرين، فيما اعلن الجيش الاميركي ان قوة من الجيش العراقي وعناصر الصحوة قتلوا في عملية مساء الخميس نفذها أحد أبرز قادة تنظيم القاعدة في مناطق شمال بغداد.

وقال اثنان من ضباط الشرطة العراقية شاهدا الهجوم، إن أربعة من القتلى في الهجومين الانتحاريين بالرمادي من رجال الشرطة وبقية القتلى من المدنيين.

وقال النقيب شاكر أسود من الشرطة المحلية، ان المهاجمين فجرا سترتين ناسفتين بشكل متزامن خارج مركز الشرطة. لكن محمد حاتم، وهو ضابط آخر في الشرطة، قال انه يعتقد أن أحد التفجيرين على الاقل نجم عن سيارة ملغومة قادها انتحاري باتجاه مركز الشرطة، بحسب وكالة رويترز.

ولم يتضح ما اذا كان التفجير الثاني أسفر عن سقوط ضحايا أو أن كل الضحايا سقطوا في التفجير الاول. غير ان اللواء طارق يوسف الدليمي قائد شرطة الانبار قال ان «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه على حاجز تفتيش للشرطة في بلدة الحامضية (شمال الرمادي)، مما اسفر عن مقتل خمسة مدنيين». وأضاف ان «التفجير الذي وقع حوالى الساعة 00. 13 (00. 10 تغ) اسفر عن اصابة ثلاثة من عناصر الشرطة»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتراجعت أعمال العنف بشكل كبير في العراق خلال العام المنصرم، وشهد الشهر الماضي أقل عدد من الوفيات الناجمة عن أعمال عنف في صفوف القوات الاميركية والمدنيين العراقيين منذ الغزو الذي قادته أميركا عام 2003.

لكن المقاتلين يظهرون قدرتهم على شن هجمات واسعة النطاق. ولم تتضح الجهة التي تقف وراء التفجيرين في الرمادي، لكن الهجمات الانتحارية أسلوب يفضله تنظيم القاعدة.

وفي الموصل، قالت الشرطة إن جنديا عراقيا قتل وأصيب آخران في انفجار قنبلة مزروعة على جانب طريق في دوريتهم أول من امس شمال المدينة التي تبعد 390 كيلومترا شمال بغداد. كما أعلنت الشرطة أن مسلحين قتلوا رجل شرطة في غير أوقات خدمته في اطلاق نار من مركبة متحركة في جنوب المدينة.

وفي بغداد، قتل شخص وأصيب سبعة آخرون في انفجار قنبلة مزروعة على جانب طريق بحي القاهرة في شمال بغداد. وفي الكوت، قالت الشرطة ان مسلحين قتلوا عضوا سابقا بحزب البعث الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي السابق صدام حسين اول من امس في المدينة.

الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي أمس ان قوة من الجيش العراقي وعناصر الصحوة قتلوا في عملية مساء الخميس احد ابرز قادة تنظيم القاعدة في مناطق شمال بغداد.

وأوضح البيان أن «قوة مشتركة من الجيش العراقي وعناصر الصحوة بدعم من قوات التحالف قتلت ابو غزوان الحيالي امير تنظيم القاعدة في الطارمية (40 كلم شمال بغداد) خلال عملية عسكرية». وأضاف البيان أن «العملية جرت وفقا لمعلومات استخباراتية دقيقة زودهم بها سكان محليون حول تحركات مشبوهة في ثلاثة منازل في البلدة». وتابع الجيش في بيانه ان «عناصر الجيش والصحوة تعرضوا لاطلاق نار من المنزل المستهدف بعد انفجار مجهول المصدر أسفر عن إصابة اثنين من عناصر الصحوة». وتابع ان «قوات الجيش والصحوة ردت على مصادر اطلاق النار مما أسفر عن مقتل ابو غزوان».

وأبو غزوان هو احد قادة عمليات شبكة القاعدة في العراق ومسؤول عن تجنيد الخلايا الارهابية في التاجي والطارمية وعمل في تمويل خلايا ارهابية في مناطق اخرى في شمال العراق.وبحسب البيان الاميركي ان «الحيالي مسؤول عن اعداد السيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي تتدفق الى العاصمة بغداد، وكذلك مسؤول عن جماعة ارهابية تجند وتدرب الاطفال والنساء لتنفيذ عمليات انتحارية ضد القوات العراقية والاميركية». وأعلن الجيش الاميركي في السابق اعتقال عدد من مساعديه في عمليات متفرقة في الطارمية.