مصر تعلن دعمها للجيش والمؤسسات الدستورية في لبنان

سليمان يؤكد أن ترسيم الحدود مع سورية سيبدأ «في أقرب وقت»

الرئيس المصري، حسني مبارك، يرحب بالرئيس اللبناني ميشال سليمان، لدى وصوله أمس إلى القاهرة في زيارة رسمية لمصر (دالاتي ونهرا)
TT

أكدت مصر أمس دعمها الكامل للدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية وتعزيز قدرات الجيش اللبناني للقيام بمهامه فوق كامل أراضيه. وشددت على «احتفاظها بمسافات متساوية مع كافة القوى اللبنانية»، وفي المقابل حرص لبنان على إعلان «أن ترسيم الحدود بين لبنان وسورية سيتم في أقرب وقت».

وأجرى الرئيس المصري حسني مبارك مباحثات في القاهرة أمس مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان حول التطورات على الساحة اللبنانية، والوضع بالمنطقة.

وفي مؤتمر صحافي مشترك لمبارك وسليمان عقب مباحثاتهما قال مبارك «نتابع بالإعجاب تواصله مع كافة القوى اللبنانية ورعايته لجلسات الحوار الوطني ونتابع جهوده لتعزيز علاقات لبنان بجيرانه ومنطقته العربية وشركائه الدوليين». وقال: لقد تابعنا الأزمة السياسية في لبنان على مدار أكثر من عامين.. ونثق في حرص كافة القوى اللبنانية على استقراره ووحدته الوطنية.. كما نثق في تمسكهم بأن يكون الشأن اللبناني في أيدي أبنائه.. وبمنأى عن أي تدخل إقليمي أو دولي.. وأكدت «أننا نحتفظ بمسافات متساوية مع كافة القوى اللبنانية.. ندرك حساسية التوازنات السياسية في لبنان الشقيق.. ونتطلع إلى أمنه واستقراره ووفاق أبنائه.. ولاحترام كافة الأطراف لسيادته واستقلاله».

وأضاف مبارك «أكدت دعم مصر للدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية واهتمامنا بتلبية احتياجات لبنان من الكهرباء والغاز وبتعزيز قدرات جيشه على النهوض بمهامه فوق كامل أراضيه». وردا على سؤال بشأن رؤيته لرياح التغيير في الولايات المتحدة الأميركية بعد فوز باراك أوباما وهل هذه تعتبر مرحلة جديدة في العلاقات الأميركية العربية والعلاقات المصرية الأميركية، قال مبارك «إن علاقتنا بأمريكا علاقة مستمرة». ورد الرئيس اللبناني على السؤال معتبرا التغيير الذي حصل فى أميركا «ربما يكون سابقة تاريخية تفيد العالم أجمع»، معربا عن أمله في «أن تنسحب هذه الديمقراطية على دول الشرق الأوسط كما حصلت في أميركا». وحول غياب عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية عن الجلسة الثانية للحوار الوطني اللبناني، قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان إن «عمرو موسى شارك فى إطلاق الجلسات، وعندما نضطر لاستدعاء السيد عمرو موسى فهو جاهز للحضور». وعما لمسه من خلال زيارته لأكثر من دولة عربية بشأن وجود أرضية صالحة للقيام بخطوة نحو تفعيل التضامن العربي، قال الرئيس اللبناني «أنا موجود هنا في أكبر دولة عربية مسؤولة عن التضامن العربي، وأقدر رئيس عربي يمكنه أن يسير في هذا التضامن، فالأجواء مهيأة بشكل كبير للوفاق العربي، ويجب أن تسرع هذه الخطوات».

من جانبه قال الرئيس مبارك إن الحوار اللبناني ـ اللبناني لا يحتاج إلى بان كي مون (الأمين العام للأمم المتحدة) ولا لعمرو موسى ولا أي شخص آخر، فاللبنانيون مع بعضهم يستطيعون أن يتحاوروا دونما تدخل أجنبي.

وردا على سؤال حول مسألة ترسيم الحدود بين سورية ولبنان، قال الرئيس اللبناني «إن الهدف هو ترسيم الحدود بين لبنان وسورية، وقد تكلمنا في البيان المشترك في القمة اللبنانية السورية عن بند يتعلق بهذا الموضوع، وإشارة واضحة إلى لبنانية مزارع شبعا، وإذا تعذر الترسيم اليوم في مزارع شبعا، فسيتم في وقت لاحق إنما تقرر ترسيم وتحديد الحدود اللبنانية بين لبنان وسورية وستبدأ في أقرب وقت ممكن بعد استكمال الهيئات التقنية والإدارية اللازمة».