بولندا تقول إن أوباما وعدها بمواصلة مشروع الدرع الصاروخي.. ومستشاره ينفي

الكرملين يعلن عن عقد لقاء قريب بين الرئيس الروسي والأميركي المنتخب

أوباما يرافقه دنيس ماكدونات مستشاره في السياسة الخارجية يغادران اجتماعا في شيكاغو (أ.ب)
TT

يبدو أن الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما لن يضيع الكثير من الوقت ليس فقط في معالجة الازمة الاقتصادية، بل في أزمات السياسة الخارجية، اذ اعلن الكرملين أمس ان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف والرئيس الاميركي المنتخب، ينويان عقد لقاء «قريب». وقال الكرملين في بيان ان ميدفيديف واوباما بحثا خلال اتصال هاتفي «ضرورة إجراء لقاء بينهما»، من دون ان يوضح موعد اللقاء.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن قبل يومين ان لقاء بين مدفيديف واوباما قد يجري في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) على هامش قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في واشنطن حول الازمة المالية.

وجاء ذلك في وقت نفى فيه أحد مستشاري أوباما أن يكون الرئيس المنتخب قد قطع وعدا على الرئيس البولندي بمتابعة بناء الدرع الصاروخي الاميركي الذي بدأه الرئيس جورج بوش. وقالت الرئاسة البولندية، أمس، إن اوباما وعد بمواصلة مشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في بولندا في اتصال هاتفي اجراه مع الرئيس البولندي ليش كاتزينسكي. وجاء في بيان للرئاسة البولندية: «شدد باراك اوباما على اهمية الشراكة الاستراتيجية بين بولندا والولايات المتحدة، وأعرب عن الأمل بمواصلة التعاون السياسي والعسكري بين البلدين. وقال كذلك ان مشروع الدرع المضادة للصواريخ سيتواصل».

إلا ان دنيس مكدونوف، أحد مستشاري السياسية الخارجية لأوباما، قال في بيان: «أثار الرئيس كاتزينسكي مسألة الدفاع الصاروخي، غير ان الرئيس المنتخب أوباما لم يعلن التزاما به». وأضاف المستشار: «موقفه كما كان طوال الحملة ـ اي انه يدعم نشر نظام دفاع صاروخي عندما تثبت التكنولوجيا انه ناجح».

وكان بعض السياسيين البولنديين قد عبروا عن مخاوفهم من ان تكون رئاسة اوباما اقل تحمسا نحو الخطة التي اطلقها الرئيس جورج بوش. وتعتزم الولايات المتحدة تثبيت محطة رادار جديدة في وسط الجمهورية التشيكية ونشر نظام لاعتراض الصواريخ في بولندا، الامر الذي تعتبره روسيا تهديدا مباشرا لمصالحها. ووقعت واشنطن في الفترة الاخيرة مع براغ ووارسو اتفاقات بغية نشر رادار قوي في جمهورية تشيكيا، اضافة الى عشر منصات صواريخ اعتراضية في بولندا بحلول عام 2013، لمواجهة اي هجمات محتملة بصواريخ بالستية بعيدة المدى.وكرد على نشر الدرع الاميركي، اعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قبل يومين نشر صواريخ من طراز اسكندر في منطقة كالينينغراد، الواقعة بين بولندا وليتوانيا، من أجل التشويش على النظام الصاروخي الاميركي.