أوباما يتصل ببرلسكوني.. من دون أن يتطرق لتعليقاته حول لون بشرته

رئيس الوزراء الإيطالي لا ينوي الاعتذار

TT

قال مساعدو رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني، ان الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما اتصل هاتفيا ببرلسكوني ولكنهما لم يناقشا تعليق رئيس الوزراء الايطالي حول لون أوباما الذي صدر عنه قبل يومين.

ويجرى اوباما اتصالات بزعماء العالم ليشكر لهم رسائل التهنئة منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية. وفي هذا الاطار، أجرى اتصالات ببرلسكوني بعد يوم من التعليقات التي أدلى بها رئيس الوزراء الايطالي والتي قال البعض انها عنصرية.

الا ان مساعدي برلسكوني أكدوا ان المحادثة الهاتفية مع اوباما كانت «ودية للغاية».

ولم يتحدث اوباما عن تعليق برلسكوني الذي قال فيه انه يمكن ان يتوقع ان تتحسن العلاقات بين موسكو وواشنطن لان اوباما لديه كل المتطلبات التي تشجع على ذلك، فهو «شاب ووسيم، وحتى أنه أسمر».

والكلمة التي استعملها لوصف أوباما بأنه أسمر، تستعمل للبيض الذين تسمرُّ بشراتهم بعد تعرضهم لأشعة الشمس. ولم يعتذر برلسكوني عن هذا التصريح، بل عاد وبرره وقال انه «مديح». وعندما سأله صحافي أميركي في مؤتمر صحافي لاحق عما اذا كان يفكر بالاعتذار، غضب وغادر المؤتمر. وأثارت تعليقات برلسكوني استياء كبيرا داخل ايطاليا، وأرسل مئات الايطاليين رسائل اعتذار الى اوباما عن تعليقات رئيس وزرائهم. وعلق جان ليونارد توادي، النائب الأسود الوحيد في البرلمان الإيطالي، بالقول ان تصريحات برلسكوني «محرجة»، وأضاف: «في الولايات المتحدة، مزحة كهذه، لن تكون فقط خطأ سياسيا، ولكن اهانة كبيرة».

وليست هذه المرة الأولى التي تصدر عن برلسكوني تصريحات مثيرة للجدل، ففي تعليق له بعد اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) قال ان «الحضارة الغربية أرقى من الحضارة الإسلامية»، واضطر لسحب تصريحاته بعد انتقادات شديدة داخل بلاده وخارجها، ووصف الحضارة الإسلامية بأنها «عظيمة».

وعلق أيضا مؤخرا على شكل الحكومة الإسبانية وقال انها تتضمن الكثير من النساء، وهو تصريح اعتبر على انه يميز بين الأجناس. وحتى أن زلة لسانه أوقعته في مشكلة مع زوجته في بداية العام الماضي، بعد أن قال لمارا كارفانيا، وهي نائبة في البرلمان وكانت فتاة استعراض، خلال حفل عشاء لتوزيع جوائز: «لو لم أكن متزوجا لكنت تزوجت منك على الفور.. معك أذهب الى أي مكان». وردت زوجته فيرونيكا بإجباره على الاعتذار منها على الصفحة الأولى لجريدة «لا ريبابليكا»، احدى الجرائد المنافسة للصحف التي يمكلها هو.

ونشرت الصحيفة على صفحتها الأولى بيانا صادرا عن حزبه يرجو فيه زوجته أن تسامحه ويؤكد انه «سيعمل دائما على حماية كرامتها».