الرئيس الباكستاني يأمر قواته بالتعامل المباشر مع المتمردين في المناطق القبلية

عناصر من طالبان يعدمون جاسوسين في الشريط الحدودي

TT

كشف مسؤول أمني كبير في العاصمة اسلام آباد أن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمر قوات الجيش بالتعامل المباشر مع المتمردين في وادي سوات ووزيرستان. وقال ان الرئيس اكد في لقاء مع قادة القوات العسكرية انه لن يسمح لأحد «بخلق دولة داخل دولة». وأكد المسؤول ان الرئيس طلب استخدام كافة انواع القوة العسكرية ضد الاصوليين في الشريط الحدودي. وأشار الى ان الرئيس زرداري ترأس اللجنة العسكرية عقب تلقيه اتصالا هاتفيا من الرئيس المنتخب باراك اوباما، أكد فيه على أهمية دعم الولايات المتحدة للديمقراطية في باكستان. الى ذلك، قدم وزير الداخلية كمال شاه عرضا للعمليات العسكرية في الشريط الحدودي. الى ذلك، قال مسؤولو أمن إن طائرات بلا طيار يعتقد انها اميركية اطلقت أمس صواريخ على منطقة حدودية باكستانية قرب الحدود الافغانية فقتلت 13 شخصا من بينهم خمسة أجانب؛ وذلك في أحدث هجوم من سلسلة هجمات أثارت غضب إسلام آباد. وقد وقع نحو 20 هجوما صاروخيا بطائرات بدون طيار يعتقد انها اميركية منذ أول ايلول، لكن هجوم الأمس هو الاول منذ انتخابات الرئاسة الاميركية التي جرت يوم الثلاثاء الماضي. وقال لطيف الرحمن، وهو مسؤول حكومي رفيع في المنطقة إن الصواريخ أصابت مجمعا للمتشددين في منطقة شمال وزيرستان. وأضاف «كانت ضربة دقيقة ودمر المجمع». وقال الجيش إن طائرات هاجمت مواقع للمتشددين في باجور ثانية أمس فقتلت 30 شخصا على الاقل ودمرت 15 موقعا حصينا. وفي ميرانشاه (باكستان) أعدم اسلاميون ينشطون في المناطق القبلية شمال غربي باكستان امس أفغانيين متهمين بالتجسس لحساب القوات الاميركية، على ما افاد مسؤول محلي. وألقيت الجثتان المخترقتان بالرصاص على طريق بين ولاية شمال وزيرستان وولاية خوست الافغانية المجاورة وهما معقلان لعناصر طالبان و«القاعدة». وغالبا ما تقع عمليات اعدام من هذا النوع في المناطق القبلية الباكستانية حيث يضاعف الجيش الاميركي الغارات المحددة الأهداف.