لندن تعيد اعتقال أبو قتادة بصورة مفاجئة

حديث عن انتهاكه قيود الإقامة الجبرية

TT

كشفت هيئة حقوقية بلندن، عن اعتقال الشرطة البريطانية المفاجئ للاصولي الفلسطيني عمر محمود أبو عمر الملقب (أبو قتادة الفلسطيني) صباح امس. وقال «المرصد الإسلامي» وهو هيئة حقوقية بلندن تهتم بأخبار الأصوليين حول العالم في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس، إن شرطة اسكوتلنديارد داهمت منزل أبو قتادة في السابعة من صباح امس، وقامت باعتقاله واقتياده إلى السجن. وقال ياسر السري «أبو عمار المصري» مدير المرصد لـ«الشرق الأوسط»، إن اعتقاله المفاجئ، جاء قبل ايام من إصدار مجلس اللوردات قراره بشأن قضيته المعلقة، مشيرا الى حالة من الغضب بين الأصوليين، بسبب اعادة اعتقال ابي قتادة». وأضاف أن أبو قتادة حريص كل الحرص على ألا يكسر بنود الإقامة الجبرية الخاضع لها منذ الافراج عنه في يونيو (حزيران) الماضي. وأوضح انه لا يعتقد ان ابو قتادة انتهك القانون، «ولهذا فنحن نستغرب اعتقاله المفاجئ». الى ذلك كشفت مصادر مقربة من الشرطة البريطانية لـ«الشرق الأوسط» ان اعتقال ابو قتادة، جاء على خلفية انتهاكه قوانين الاقامة الجبرية الخاضع لها. وكان أبو قتادة قد اعتُقِل لفترة وجيزة فيما يتعلق بالإرهاب وأُطلِق سراحه من دون توجيه أية تهمة له في 13 فبراير (شباط) 2001، ثم اعيد اعتقاله في 24 أكتوبر (تشرين الاول) 2002 ثم أطلق سراحه في 17 يونيو 2008 بعد موافقته على الالتزام بشروط قاسية، تضمنتها 7 صفحات كاملة. واشار الى ان ابو قتادة هو الذي يجب ان يلجأ الى القضاء، للنظر في عدم تمتعه بحريته الشخصية، فهو حبيس المنزل لمدة 22 ساعة يوميا، ومحروم من استخدام الجوال والانترنت، ومحروم من التنقل او التواصل مع «اخوانه الاسلاميين». ودعا السري الى فك اسر جميع المساجين المسلمين من السجون البريطانية.

وكانت محكمة بريطانية حددت شروطا خاصة قاسية لإطلاق سراح ابو قتادة، الذي يوصف من قبل الجهات الأمنية البريطانية بأنه الزعيم الروحي لـ«القاعدة» في اوروبا في يونيو الماضي، بعد أن فشلت الحكومة البريطانية في ترحليه لبلده باعتباره «إرهابيا». ووفقا لوثيقة نشرتها هذه المحكمة التي تتعامل مع الأجانب المشتبه بكونهم إرهابيين، تعين على ابو قتادة البقاء في منزله لمدة 22 ساعة في اليوم، وحرمانه من استخدام أي هاتف جوال أو جهاز كومبيوتر أو الاتصال بأي شكل بشبكة الإنترنت. ويقول قرار الكفالة، إن ابو قتادة يمنع من استقبال زيارات أو الاتصال بأي شكل بقائمة أفراد يتصدرها زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري، وعدد آخر من الاصوليين حول العالم. كما يمكنه فقط أن يغادر منزله بين الساعة العاشرة والحادية عشرة صباحا وبين الساعة الثانية والثالثة بعد الظهر فقط. ومنع القرار أيضا أبو قتادة من التردد على المساجد، ويقيد بشدة الزيارات إلى منزله وعقد الاجتماعات خارجه. وكان أبو قتادة الذي صدر الحكم بإدانته غيابيا في الأردن مرتين لاتهامه بالضلوع في «مؤامرات إرهابية» مسجونا في بريطانيا في انتظار الترحيل منذ أغسطس (آب) 2005. ورفضت اسكوتلنديارد التعليق على اعتقال ابو قتادة، وقالت ان الأمر يتعلق بالداخلية البريطانية، التي لم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولها الاعلامي، بسبب عطلة نهاية الاسبوع».