الأمم المتحدة تتهم المتمردين وميليشيات موالية للحكومة بارتكاب جرائم حرب في الكونغو

هدوء حذر على خط الجبهة بعد معارك دامية

TT

اعلن مسؤول بعثة الامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية آلان دوس ان متمردي لوران نكوندا وميليشيات موالية للحكومة ارتكبوا جرائم حرب خلال الاسبوع المنصرم في منطقة روتشورو في شرق الكونغو.

وقال آلان دوس في مؤتمر صحافي في غوما، شرق الكونغو، «اريد ان اعرب عن اسفي الشديد للانتهاكات البالغة الخطورة لحقوق الانسان والحقوق الانسانية في منطقة روتشورو خلال الايام الماضية. لقد اكتشفنا وللاسف مذابح في مدينة (كيوانجا) وبالقرب منها، بين ضحاياها مدنيون استهدفتهم مجموعات مسلحة» كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

واضاف «نحن نشجب ونعرب عن بالغ حزننا ونذكر مختلف المجموعات بان القانون الدولي واضح بهذا الشأن: هذه جرائم حرب لا يمكن التساهل معها».

وتقع كيوانجا على بعد 80 كلم شمال غوما مركز مقاطعة شمال كيفو. وشهدت المدينة الثلاثاء مواجهات بين متمردي لوران نكوندا وميليشيات الماي الماي الموالية للحكومة اعقبتها في اليوم التالي عملية تمشيط نفذها المتمردون، ويسيطر رجال نكوندا على البلدة منذ الاسبوع الماضي.

وقد خيم الهدوء صباح امس على خط الجبهة شمال مدينة غوما شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بعدما شهد اول من امس معارك بين الجيش الكونغولي ومتمردي لوران نكوندا، على ما افاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان مقاتلو الطرفين يتواجهون على مسافة قريبة بعد المخرج الشمالي من بلدة كيباتي على مسافة نحو 12 كلم من غوما.

وافاد مراسل الوكالة الذي تمكن من عبور خط الجبهة بدون صعوبة وبموافقة الطرفين ان منطقة عازلة يقارب عرضها 500 متر تفصل بين القوتين المتقاتلتين. ودارت معارك الجمعة بين جنود قوات جمهورية الكونغو الديمقراطية ومقاتلي المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب مثيرة مخاوف من امكانية امتداد اعمال العنف الى مدينة غوما عاصمة اقليم شمال كيفو البالغ عدد سكانها نصف مليون نسمة.

وبدا صباح اول من امس ان القوات الكونغولية تقدمت حوالي كيلومتر الى الشمال فسيطرت على الطريق الرئيسي الذي كان يشكل حتى الان اخر موقع متقدم للمتمردين.

وانتشر السبت نحو 150 عسكريا حكوميا مجهزين برشاشات ثقيلة، كما شوهد ما بين مائتين وثلاثمائة جندي اخر يتوجهون سيرا على الاقدام الى الجبهة على الطريق بين غوما وكيباتي. وقد سعت وكالات المعونة امس، الى مساعدة آلاف الأشخاص النازحين من قتال شرق الكونغو، ولكن الكثير منها تقطعت به السبل، على الرغم من نداء قادة افارقة بوقف اطلاتق النار. وخفف لوران نكوندا زعيم المتمردين من خطابه الحربي، ورحب بالدعوة الموجهة من قبل قمة طارئة، من اجل وقف اطلاق النار، وايجاد ممر انساني في اقليم كيفو الشمالي، غير ان عمال المعونة يتصرفون بحذر. وقال ماركوس برايور من برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة لوكالة رويترز «نحن بحاجة الى الوصول الى هذه الاماكن وتسليم المعونة».