هاني خلاف: الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن شأن عراقي خاص

مبعوث الجامعة العربية بعد لقائه السيستاني: المرجع الأعلى يرحب بدورنا في العراق

TT

قال هاني خلاف ممثل الجامعة العربية في بغداد إن الجامعة لم تطلع على نص او مضمون الاتفاقية الامنية المزمع إبرامها بين العراق والولايات المتحدة والتي تنظم مستقبل الوجود الاميركي في العراق. كما اكد بعد لقائه بالمرجع الديني الأعلى لدى الشيعة علي السيستاني ان السيستاني يرحب بدور الجامعة العربية في العراق. وقال خلاف في مؤتمر صحافي عقده في النجف حيث مقر السيستاني، وحضرته «الشرق الاوسط» «لم تطلع الجامعة العربية على نص الاتفاقية بصورة رسمية ويمكن للجانب العراقي ان يقدم طلبا الى الجامعة للاطلاع عليها». وأضاف «بصفة عامة الموقف الاجمالي للجامعة ان هذه الاتفاقية شأن عراقي خاص ولا يمكن التدخل فيه إلا إذا طلب العراق ذلك وسيكون التدخل وفق القانون الدولي».

وأضاف خلاف ان «هنالك قرارات سابقة صدرت عن القمم العربية تعددت فيها الإشارة إلى التأكيد على هذا المعنى والحكومة العراقية والمؤسسات الدستورية العراقية والشعب هم المسؤولون الأساسيون في إقرار المستقبل السياسي للعراق، وان هنالك حاجة لبناء جيش عراقي وطني يقوم على اساس مهني احترافي وصولا نحو خروج القوات الاجنبية من ارض العراق». وقال خلاف «تشرفت بلقاء المرجع الديني الكبير والاستماع الى الكثير من آرائه وأفكاره بشأن الدور الذي يمكن ان تلعبه الجامعة العربية وأيضا دور المرجعية الدينية في توحيد صفوف العراقيين وفي جمعهم على وفاق وطني واحد». وأضاف خلاف «أبهرني سماحته بما لديه من أفكار من تجاوب للشأن العراقي.. وتناولنا ايضا الكثير من قضايا المنطقة والأحوال العربية والشرق الأوسط وعرجنا بعد ذلك الى استحقاقات العراق والمنطقة في المرحلة المقبلة». مؤكدا «حملت لسماحته تحيات الامين العام للجامعة العربية وحملني هو أيضا تحياته للامين العام». وأضاف خلاف «أرجو ان نتواصل مع المرجعية الدينية باعتبارها من المراكز الكبرى للتأثير والتربية ليس فقط الدينية والروحية وإنما ايضا الفكرية، وانا أيضا يمكن ان يكون هذا اللقاء اليوم ملهما لي لتوجيه نداء للشعب العراقي بكل مكوناته وطوائفه ان يستفيدوا في المرحلة المقبلة التي تتزامن بها المناسبات الاسلامية مع المناسبات المسيحية في التوقف برهة لتأمل المعاني الحقيقة للسلام والعدل والأمن ومع مراعات حقوق الاخوة الذين يمثلون الاقلية وفي حرمة الدم المسلم وفي كيفية التعاون والتلاقي بين الشعوب والقبائل تحقيقا للحكمة الربانية».

وحول رأي السيستاني بالاتفاقية الامنية قال خلاف «اعتبر اشارته الى اهمية التوازن بين المطالب الحقيقة لبناء قوة عراقية وبين دواعي الامن والاستقرار في العراق والمنطقة يعني للكثيرين شيئا كبيرا».

وحول رؤى المرجعية الدينية في النجف للدور العربي في العراق، قال خلاف «هناك ترحيب من السيستاني للدور الناشط لجامعة الدول العربية والدول العربية في ومع العراق، وأسعدني كثيرا ما سمعته من سماحته من اعتزاز وحرص على الانتماء العروبي للعراق والتواصل التاريخي السابق والقادم مع الدول والشعوب العربية». وأضاف خلاف «فصلنا بعض الجوانب التي يمكن للجامعة العربية ان تساعد العراق والعراقيين في مجالات التأكيد وتعزيز الوفاق الوطني العراقي او في مجال البعد الاجتماعي والعلاقات الانسانية او مجلات التنمية والاعمار والاستثمار في العراق».

وحول فتح سفارات للدول العربية في بغداد، قال ممثل الجامعة العربية في العراق ان «القادة العرب والملوك، الذين اجتمعوا خمس مرات، اكدوا على اعادة فتح السفارات وإعادة التواصل ليس على المستوى الرسمي بل التواصل على المستوى الشعبي»، مضيفا «أرحب بوصول عدد من سفراء الدول العربية وأتمنى على باقي الدول العربية ان تتخذ التوقيت المناسب لإعادة سفرائها او فتح مكاتبها في العراق». وأضاف خلاف «دعانا نائب محافظ النجف الى فتح مكتب للجامعة العربية في النجف وسوف ابلغها الى الامين العام للجامعة العربية ونبحث معا الاسلوب الأمثل لانتشار عمل بعثة الجامعة العربية والتي مقرها في بغداد الى النجف ومدن اخرى».