اعلن شقيق شاكر العبسي، زعيم تنظيم «فتح الاسلام»، انه فوجئ بظهور ابنة شقيقه ضمن المتهمين بتنفيذ اعتداء دمشق الذي وقع في 27 سبتمبر (ايلول) الماضي، والذين أدلوا باعترافات عرضها التلفزيون الرسمي السوري مساء الخميس الماضي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية في عمان عن عبد الرزاق العبسي قوله «لقد شكل ظهورها صدمة بالنسبة لنا، فآخر المعلومات التي كانت لدينا تدل على أن وجودها في لبنان». وقال العبسي الذي يعمل طبيباً في العاصمة الاردنية، عمان، والذي لم ير شقيقه منذ اكثر من ثلاثة اعوام، «قبل نحو ثلاثة اسابيع، انقطعت اتصالات وفاء بوالدتها.
ولدى سؤال «هيئة علماء فلسطين» عنها كونها كانت تقيم بأحد مساجد صيدا تحت رعايتهم ابلغونا بخبر اختفائها». وتابع «بعدها سربت إحدى الصحف اللبنانية خبر اعتقالها من قبل السلطات الامنية السورية وعند سؤالنا الصليب الأحمر لم يعطنا اية اجابة». وبحسب عبد الرزاق العبسي فان «وفاء أم لطفلين قامت بتسليمهما لعائلة جدهما في لبنان». ولم يعط العبسي مزيدا من التفاصيل مكتفيا بالقول «كان الله في عونها». وكان التلفزيون السوري قد ذكر ان منفذي اعتداء دمشق ينتمون الى تنظيم «فتح الاسلام» المتطرف الذي خاض مواجهات مع الجيش اللبناني بشمال لبنان عام 2007. وبث التلفزيون مساء الخميس اعترافات نحو عشرة أشخاص حول تنفيذ اعتداء بسيارة مفخخة على طريق مطار دمشق في 27 سبتمبر الماضي، وبينهم امرأة تدعى وفاء قالت إنها ابنة شاكر العبسي زعيم «فتح الاسلام»، التنظيم الفلسطيني، والذي كان قد أمضى عقوبة في أحد السجون السورية لعلاقته بتنظيم «القاعدة»، وهو لا يزال فاراً منذ سقوط مخيم نهر البارد.