تصاعد الاستنكار للاتهامات السورية لتيار «المستقبل»

وزير يذكر بدعم التيار للجيش اللبناني في نهر البارد

TT

تصاعدت في بيروت ردود الفعل على الاتهامات التي ساقها موقوفون في سورية بحق تيار «المستقبل» لجهة تمويل جماعة «فتح الاسلام».

ورأى وزير الدولة جان اوغاسبيان (تيار المستقبل) ان الاتهامات التي بثها التلفزيون الرسمي السوري ضد تيار «المستقبل» «ليست الا حلقة جديدة من مسلسل المحاولات السورية المتكررة لتشويه صورة التيار، والتي باتت مكشوفة وتفضحها وقائع تؤكد افتقارها الى ادنى قدر من الصحة والمنطق». وقال: «ان اداء تيار المستقبل ثابت منذ ان اسسه الرئيس الشهيد رفيق الحريري ويشكل الرهان على مشروع الدولة القوية والعادلة والاعتدال سمة اساسية من سماته الوطنية والمرتكز الاول لقراراته السياسية». وشدد على ان «اعتدال تيار المستقبل المثبت بأدلة واقعية كثيرة لا مجال لتعدادها الآن، لن تدحضه ما سميت اعترافات تلفزيونية لمجموعة من الموقوفين، لا ندري حجم الضغوط عليهم او حقيقة انتماءاتهم».

واعتبر عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب مروان حمادة «ان المناخ الذي اوجدته دمشق بالامس وهي في حالة هلع من اقتراب المحكمة لا يساعد على ولادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في افضل الظروف». وقال: «بعد انتخاب الرئيس ميشال سليمان سرنا في طريق التطبيع مع سورية على اساس الندية في العلاقات وكل ما يؤدي الى جعل العلاقة ندية بين بلدين شقيقين، لكننا لن نقبل بالافتراءات وبأن تعود الهيمنة على الامن اللبناني».

ورد النائب محمد كبارة على ما بثه التلفزيون السوري من «اتهامات بحق بعض اللبنانيين»، وقال: «جملة الاكاذيب التي لفقها النظام السوري وبثها عبر تلفزيونه الرسمي تتضمن ما هو اخطر من توجيه التهم للبنانيين بالارهاب، فهذه مجرد مزاعم يطلقها هو من دمشق وتكررها جوقه اتباعه الصغار في بيروت وباقي المناطق اللبنانية».

واستغرب عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب انطوان زهرا، ظهور ابنة شاكر العبسي في التلفزيون السوري لتعترف بأنها شاركت في التفجير في دمشق «بعدما اخرج السوريون والدها قبل حسم معركة نهر البارد سالما»، وسأل: «هل هي مكافأة على حسن صنيعهم؟». ورأى ان «هذه الاعترافات لا يمكن ان تكتسب اي صدقية في المكان الذي قيلت فيه، خصوصا مع الطريقة التي ظهر فيها المعترفون».

وطالب عضو كتلة «المستقبل» النائب مصطفى علوش بتقديم اي ملفات لدى سورية الى المراجع المختصة في لبنان التي يجب ان تقوم بالتحقيق الجدي في هذا الامر، داعيا «الحكومة اللبنانية للذهاب بهذا الموضوع الى نهاية الطريق والوصول الى نتائج في التحقيقات». وأشار الى «ان هذا النظام يحاول توجيه رسائل الى الادارة الاميركية الجديدة من خلال محاولته اعادة التحالف الوهمي الذي كان يعتقد انه موجود ضد الارهاب». واستغرب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان علي الشيخ عمار بدوره اثر لقائه امس وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري «ما اشيع في بعض وسائل الاعلام عن مسؤولية بعض الاطراف اللبنانيين عن مسائل امنية حصلت في دمشق».

وفي المقابل، رأى المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل ان «العلاقات بين لبنان وسورية لا تحددها لجنة تحقيق دولية».