الوزير عون ينسحب من جلسة مجلس الوزراء

بعد اشتباك بالأيدي بين مرافقيه وحراس السراي

TT

وقع اشتباك بالايدي امس خلال انعقاد جلسة مجلس الوزراء اللبناني بين مرافقي الوزير ماريو عون (التيار الوطني الحر) ورجال الامن، ادى الى نقل اثنين من مرافقي الوزير الى المستشفى. وأكدت مصادر حكومية لـ«الشرق الاوسط» أن تحقيقا سريعا فتح في الحادث، وأشارت الى أنه سيتم ابلاغ رئيس الحكومة والوزراء بنتائجه فور انتهائه. واشارت مصادر اطلعت على الحادث الى أنه وقع بعد ساعة ونصف الساعة على بدء جلسة مجلس الوزراء ومشاركة عون فيها، حينما وصلت الى مدخل السراي الكبير سيارة قال من فيها إنه مستشار لعون يريد ابلاغه بأمر ما، وحين طلب الحراس تفتيش السيارة اعترض أحد المرافقين، معتبرا ان تفتيشها «اهانة للوزير»، ثم نزل مرافق آخر، معلنا انه «لن يسمح بتفتيشها». وقالت مصادر اخرى إن المرافق مد يده ليسحب مسدسه فحصلت مواجهة بين الحراس والمرافقين.

في المقابل، قالت مصادر قريبة من عون إن الحراس حاولوا تفتيش سيارة الوزير بالكلاب البوليسية من الداخل رغم أن اجهزة الكشف الالكترونية لم تشر الى وجود «مواد خطرة»، وأشارت الى ان الحراس تعرضوا بالضرب المبرح لمرافقي عون، مما أدى الى اصابة أحدهما بارتجاج في الدماغ والآخر بكسر في يده. وغادر عون جلسة مجلس الوزراء احتجاجا على تعرض حراس السراي الحكومي لمرافقيه بالضرب. وخرج معه وزيرا الداخلية زياد بارود والاتصالات جبران باسيل. وعقد عون مؤتمرا صحافيا إثر انسحابه من جلسة مجلس الوزراء قال فيه: «أثناء انعقاد جلسة مجلس الوزراء، تعرض مرافقان تابعان لي للضرب بشكل حيواني، ومؤذٍ جدا، وهما الآن في المستشفى؛ أحدهما مصاب بارتجاج في الدماغ والآخر بكسر في اليد. هذا الواقع يظهر تصرفات فئوية حصلت اليوم (أمس) في السراي الحكومي. واستهدفت مرافقين لي مسالمين، وتفتيش سيارتي بواسطة الكلاب البوليسية.. وأطلب من رئيس الحكومة والحكومة مباشرة التحقيقات فورا وإنزال أشد العقوبات، وإلا فلن أسكت عن هذا الموضوع». وقال: «على الرغم من أن مَنْ كان يقود السيارة هو أحد مستشاريّ، ومعه بطاقة تشير إلى ذلك، اُخرج من السيارة وفتشوه وفتشوا السيارة بالكلاب البوليسية.. أنا وزير في هذه الحكومة وللبنان. هذه مواقف مرفوضة، وإذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة فلن أسكت عن هذا الموضوع». وبعد الجلسة، أعلن وزير الإعلام طارق متري أن التحقيق بوشر. وأكد «السنيورة في هذا الشأن أن كرامة الوزراء من كرامته. وأننا سنسير في التحقيق حتى النهاية، وسوف يتحمل كلٌ مسؤولياته».