مصرع 20 على متن غواصة نووية روسية في مياه المحيط الهادئ

سبب الوفاة تسرب غاز الفريون بعد تشغيل نظام إخماد الحريق

TT

كشفت موسكو رسميا عن مصرع عشرين شخصا، بينهم ثلاثة ضباط وسبعة عشر مدنيا على متن غواصة نووية جديدة كانت في طور التجارب قبل تسليمها مع نهاية هذا العام الى القوات البحرية الروسية في المحيط الهادئ في مياه بحر اليابان في أسوأ كارثة غواصة منذ غرق الغواصة كورسك قبل ثماني سنوات. وقال العقيد ايغور ديغالو، مساعد القائد العام للقوات البحرية الروسية، ان الحادث الذي اصيب فيه أيضا 21 من افراد الطاقم، وقع مساء الثامن من نوفمبر الجاري خلال تجربة الغواصة التي كان على متنها 208 أشخاص منهم 81 من البحارة العسكريين. وأكد ديغالو السيطرة على الحادث من دون تسرب اية اشعاعات نووية في المنطقة، وان الأمر صدر بعودة الغواصة الى قاعدتها المؤقتة في الشرق الاقصى. وأشارت مصادر الكرملين الى أن وزير الدفاع، اناتولي سيرديوكوف، ابلغ تفاصيل الحادث الى رئيس الدولة، دميتري ميدفيديف، الذي طالبه باحاطته علما بكل التطورات. وأصدر وزير الدفاع أوامره الى نائبه الأول، الجنرال الكسندر كولماكوف، والقائد العام للقوات البحرية، الادميرال فلاديمير فيسوتسكي، بالسفر فورا الى القاعدة المؤقتة للغواصة في منطقة بريموريه بالشرق الأقصى لمتابعة التطورات هناك، في الوقت الذي اصدر فيه ميدفيديف أوامره الى المدعى العام يوري تشايكا باجراء التحقيق في الحادث وايفاد المحقين من نيابة الأسطول البحري لتقصي الحقائق حول الحادث. وكشفت المصادر الرسمية عن ان نتائج التحقيق المبدئية تقول ان الحادث نجم عن تسرب غاز الفريون نتيجة تشغيل نظام اطفاء الحريق. من جانب آخر، أشاد الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز، بمعاهدة التعاون التي ستبرم مستقبلا في المجال النووي مع روسيا، قبل أسبوعين من زيارة نظيره الروسي ديمتري مدفيديف. وقال تشافيز خلال اجتماع عقد مساء أول من أمس بعد مغادرة وفد جاء لتحضير جولة،الرئيس الروسي المقررة في 26 نوفمبر «إن التكنولوجيا الروسية في مجال الطاقة الذرية ستكون لفنزويلا. سنملك مفاعلات نووية». وقال تشافيز مازحا «سنتهم قريبا بصنع مئات القنابل الذرية»، مؤكدا ان البرنامج النووي هو «لأغراض سلمية» كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأكد تشافيز، عدو واشنطن اللدود في أميركا اللاتينية والمقرب من كوبا وإيران، إن «القنبلة الذرية الوحيدة» في فنزويلا هي «ضمير الشعب». وقال متوجها الى مناصريه «انكم قنبلتنا الذرية».

وكان وفد روسي يضم نائب رئيس الوزراء، الروسي ايغور سيتشين، وحوالي ستين من رجال الأعمال وقع الجمعة في كراكاس نحو 15 اتفاقا للتعاون، خصوصا في مجال الطاقة وانشأ صندوقا ثنائيا بقيمة أربعة مليارات دولار.

وفي السنوات الأخيرة، رسخت فنزويلا وروسيا، علاقاتهما خصوصا في مجالي الدفاع والطاقة وهو تعاون لا تؤيده واشنطن.