«بالوما» في كوبا يضعف إلى عاصفة إستوائية

الإعصار الثالث بعد «آيك» و«غوستاف» ينهك جهود إعادة الإعمار

TT

أعلن المركز القومي لمراقبة الأعاصير في ميامي بالولايات المتحدة أن قوة الإعصار «بالوما» الذي كان مندفعا فوق كوبا قد تراجعت بصورة واضحة حيث تحول الإعصار الى عاصفة استوائية.

وأفاد المركز بأن سرعة الرياح المصاحبة للإعصار وصلت الى 110 كيلومترات في الساعة، مما يعني تراجع قوته ليصبح عاصفة استوائية على مقياس «سافير سيمبسون» الذي يتألف من خمس درجات ويستخدم في قياس قوة الأعاصير.

وأضاف المركز أن مركز الإعصار تحدد قرب مدينة كاماغوي (شرق وسط كوبا). بينما أعلن المعهد الكوبي للأرصاد الجوية انه من غير المحتمل ان تشتد قوة الإعصار بالوما الذي يندفع فى اتجاه جزر الباهاما.

وقد أطاح الإعصار بالأشجار وألحق أضرارا بالمنازل وأسقط برج اتصالات عندما ضرب كوبا امس بعد أن ارتطم بالشاطئ برياح سرعتها 195 كيلومترا في الساعة. وكان «بالوما» قد اشتد الى اعصار من الفئة الرابعة عند مروره بجزر كايمان حيث أطاح بأسطح منازل ومراكز ايواء وأغرق الشوارع بالمياه قبل توجهه صوب كوبا. ولكن خبراء الأرصاد الجوية بالمركز القومي الاميركي للأعاصير في ميامي قالوا انه عندما وصل الى اليابسة في كوبا هدأ بعض الشيء الى اعصار من الفئة الثالثة على مقياس «سافير سيمبسون» المكون من خمس درجات قبل أن يضعف أكثر الى عاصفة من الفئة الثانية عند عبوره الجزيرة وتوجهه صوب المحيط الأطلسي.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن يستمر «بالوما» في الضعف خلال اليوم أو اليومين المقبلين.

وذكر تلفزيون كوبا أن هناك انقطاعا في الكهرباء في شتى أنحاء البلاد، كما سقط برج اتصالات في إقليم كاموجوي التي وصل اليها «بالوما» مساء أمس السبت قرب بلدة سانتا كروز ديل سور.

وأشار مركز رصد الأعاصير الى أنه من المتوقع أن تهطل أمطار وعلى الأرجح فوق المناطق الجبلية كما نقلت وكالة «رويترز».

وفاضت مياه البحر الى داخل البلاد الى مسافة 700 متر على الأقل من جراء الإعصار الذي أغرق أيضا المئات من المنازل. وأوضحت لقطات تلفزيونية الأمواج وهي تضرب الحواجز الساحلية والأشجار تنثني أمام الرياح.

وهذا هو ثاني أقوى إعصار يسجل حتى الآن في نوفمبر ويأتي بعد 76 عاما تقريبا من اعصار التاسع من نوفمبر الذي مقتل ثلاثة آلاف شخص في نفس المنطقة في كوبا.

وقالت كوبا انه جرى إجلاء أكثر من مليون شخص قبل أن يضرب «بالوما» البلاد. وحتى الآن لم يعلن عن وفيات أو إصابات لكن العاصفة يتوقع أن تمثل انتكاسة لجهود التعافي من الإعصار «آيك» الذي ضرب المنطقة نفسها ثم اجتاح معظم أنحاء البلاد.

وكانت عين الإعصار دخلت الأراضي الكوبية قرب سانتا كروز ديل سور في إقليم كاماغوي بعد 76 عاما تماما من فيضان أدى الى غرق المدينة اثر مرور إعصار قوي أدى الى مقتل ثلاثة آلاف شخص. ويفترض ان يغادر الإعصار الأراضي الكوبية باتجاه البهاماس، وهو ثالث اعصار في هذا الموسم يضرب كوبا التي ما زالت «في مرحلة اصلاح» البنى التحتية التي دمرها في نهاية أغسطس وبداية سبتمبر الإعصارين «آيك» و«غوستاف».

وأدى الإعصار «بلوما» الذي ينتقل بسرعة 15 كلم في الساعة الى أضرار جسيمة في جزر كايمان ضمن الأراضي البريطانية الواقعة جنوب كوبا.