وارسو تسحب إعلانها بأن أوباما وعدها بمواصلة مشروع الدرع الصاروخي

بعد نفي مساعد المرشح المنتخب لتصريحات الرئيس البولندي

TT

تراجعت وارسو امس عن تصريحات الرئيس البولندي ليك كاتزينسكي الذي افاد فيها بان الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما قطع وعداً بمواصلة مشروع الدرع الصاروخي بعد توليه الرئاسة الاميركية. وبعد ان نفى مساعد اوباما ذلك، تراجع الرئيس البولندي عن ذلك. وقال مساعد الرئيس البولندي مايكل كامينسكي امس بأن اوباما «لم يصرح بشأن الدرع الصاروخي» اثناء مكالمة هاتفية بين اوباما وكاتزينسكي يوم الجمعة الماضي. وقال المساعد كامينسكي في مقابلة مع قناة «تي في ان 24» امس بأن اوباما وكاتزينسكي تحدثا مساء الجمعة الماضي حول التعاون البولندي ـ الاميركي العسكري ولكن اوباما «لم يقطع اية وعود خاصة حول الدرع». ويعتبر تراجع الرئيس البولندي خطوة محرجة لكاتزينسكي المعروف بمواقفه المؤيدة للولايات المتحدة وخططها لاقامة 10 انظمة مضادة للصواريخ في بلاده، رغم الاحتجاجات الروسية على هذا المشروع. وكان كاتزينسكي قد اعلن السبت الماضي بأن اوباما اكد له بأن «مشروع الدرع الصاروخي سيستمر»، ليسارع احد مستشاري اوباما للقضايا الخارجية، دينيس ماكدونو، وينفي هذا التصريح. وشرح ماكدونو «الرئيس كاتزينسكي اثار موضوع الدفاع الصاروخي ولكن لم يتعهد الرئيس المنتخب اوباما بشيء». ووقعت الولايات المتحدة وبولندا اتفاقية في اغسطس (اب) الماضي لنشر صواريخ اميركية في بولندا ضمن مشروع لدرع يحمي من هجمات صاروخية محتملة من ايران، بحسب الادارة الاميركية. ومن جهة اخرى، انتقدت وزارة الخارجية البولندية امس تصريحات نائب بولندي ضد اوباما. وكان النائب من المعارضة ارتر غورسكي من حزب «القانون والعدالة» قال امام البرلمان الاسبوع الماضي: «شخص يعتبر من اليمين الجمهوري (الاميركي) شيوعياً متخفياً اصبح رئيساً لاعظم قوة في العالم... والقاعدة تصفق بسعادة لان الرئيس الجديد يريد السلام بدلاً من الحرب». وأضاف: «القائد الاسود من اليسار الجديد كسر المرشح الجمهوري جون ماكين وستدفع الولايات المتحدة قريباً سعراً باهظاً لهذا التغيير في الديمقراطية»، ليتابع حينها: «اوباما يتجه الى كارثة وهذا يؤشر الى نهاية حضارة الرجل الابيض». ونقلت وكالة «رويترز» عن الناطق باسم الخارجية البولندية جاكيك باسكوسكي انه عادة لا يعلق على تصريحات النواب في البرلمان، لكنه اضاف: «في هذه الحالة، نحن نشعر بان علينا التعبير عن عدم رضانا عن تصريح غورسكي». وعبر ممثلون عن كل الاحزاب البولندية الرئيسية عن رفضهم لتصريحات غورسكي الذي اعتذر وقال ان تصريحاته حول اوباما كانت «سياسية وليست عنصرية».