أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، أن الأعمال والمؤسسات الخيرية في البلاد، تأتي من منطلق إدراك أبناء الوطن، لحاجة شريحة منهم، للرعاية الاجتماعية والعلاجية والتأهيلية والتعليمية.
وقال الأمير سلمان عشية وضعة حجر الأساس لفرع جمعية الأطفال المعوقين بجنوب العاصمة الرياض البارحة «يسعدني أن أكون معكم في هذه الليلة المباركة، لإضافة صرح من صروح الخير في بلادنا، ليسهم في تلبية احتياجات شريحة من أبناء الوطن من المعاقين، لتعاد ذكرى قبل 25 عام، عندما كلفني الملك فهد (رحمة الله) بوضع حجر أساس مقر الجمعية الأول لهذه المؤسسة الرائدة بالرياض».
وأضاف الأمير سلمان أن الدعم الذي تقدمه قيادة البلاد بكافة أشكاله، ودعم أهل الخير، هو الدافع لإيصال خدمات مثل تلك الجمعيات الخيرية، لمن يستحقها في أماكن عدة من العاصمة، إلى جانب بقية مناطق البلاد، مشيراً في الوقت نفسه إلى الشعور بالفخر لما تؤكده تلك المواقف من تلاحم وتكاتف وتراحم، تنعكس على شريحة المعاقين من أبناء الوطن.
إلى ذلك أعلن الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، عن تبرع الأمير سلمان بن عبد العزيز بمبلغ مليوني ريال (مليون ريال باسمه، ومليون ريال عن أبنائه وأسرته).
وشدد الأمير سلطان في كلمه ألقاها خلال حفل التدشين البارحة على أن الجمعية لم تنشغل ببرامج العلاقات العامة، وجمع التبرعات، بل كانت تُلامس الإعاقة بكافة أشكالها، مُستدلاً بإقتفاء عدد من الجمعيات الخيرية لأثر جمعية الأطفال المعوقين، وهو ما إعتبره دليلاً على نجاح نشاطات الجمعية.
وكشف الأمير سلطان بن سلمان عن إنشاء مركز للتشخيص المُبكر سيُقام قريباً، لتسهيل عمليات الفحص والتشخيص، إضافةً إلى إطلاق فرع للجمعية في محافظة جدة العام المقبل.
وقال إن عدد مراكز الجمعية سيُصبح 9 مراكز مع مطلع العام المقبل، في الوقت الذي شهدت برامج الجمعية في مكافحة الإعاقة، والاتساع في المراكز وتجهيزاتها، وانفتاح الجمعية على فئات المجتمع ليس فقط من المعوقين، في الوقت الذي تعتزم فيه الجمعية على إطلاق برامج بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم يُعنى بالتوعية بالإعاقة وكيفية التعامل مع المعاق، وبرنامج آخر بالمشاركة مع شركة الاتصالات السعودية، يُعنى بالتوعية من حوادث السيارات، سترى النور نهاية العام الجاري.
من جهة أخرى، استقبل الأمير سلمان في مكتبه بقصر الحكم أمس، محمد عمر محمود سفير اريتريا لدى المملكة، وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية واستعراض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها.